سقط صاروخ من اليمن، صباح الأحد، في منطقة مطار بن غوريون، وأعلن الإسعاف الإسرائيلي سقوط عدد من الإصابات دون تحديد مكان أو أو أعدد من الجرحى.
وفي أعقاب سقوط الصاروخ، انطلقت صفارات الإنذار في عدد من البلدات في وسط البلاد، وفي منطقة القدس وتل أبيب، وتصاعدت أعمدة الدخان في منطقة مطار بن غوريون.
وفي تقرير للقناة 12، أفادت إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن منظومتي الدفاع الجوي «حيتس 3» الإسرائيلية و«ثاد» الأميركية أخطأتا في اعتراض الصاروخ، وقال الجيش الإسرائيلي في باين إن «الحادث قيد التحقيق».
وقال مصدر أمني للقناة، دون ذكر هويته: «هذا أول صاروخ نفشل في إصابة هدفه منذ استئناف القتال».
استعداد للرد
من جانبه، هدد وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، بالرد على هذا الهجوم، قائلا: «من يضربنا سنضربه سبعة أضعاف».
ونقلت القناة عن مصادر إن إسرائيل تستعد للرد على استهداف مطار بن غريون، وأنها تدرس تدرس توجيه ضربة في اليمن.
فيما أفادت صحيفة معاريف بأن إسرائيل تدرس تغيير سياستها ضد الحوثيين، وأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيبحث خلال مشاورات عاجلة احتمال الرد العسكري المباشر ضد الحوثيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى رد مباشر على الحوثيين وعدم اعتماد سياسة ضبط النفس أكثر من ذلك.
فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن مصادر أمنية قولها إن إسرائيل سترد بقوة على الحوثيين، وأنه لم يعد هناك تقييد على الرد بعد استهداف مطار بن غريون.
فشل إسرائيلي
في ذات السياق، قالت إذاعة جيش الاحتلال (غالي تساهل) إنه على الرغم من مئات الهجمات الأميركية في الأسابيع الأخيرة، إلا أن اليمن لا زال يطلق الصواريخ والمسيّرات.
ولفتت إلى أنه لم يتم القضاء على الحوثيين، مشيرة إلى أنه «يبدو أن هذا الهدف بعيد التحقق».
وأشارت إلى أن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ من اليمن يشير إلى أنّه لا توجد حماية محكمة في إسرائيل.
وأوضحت أن القيادة الأمنية قلقة للغاية من الإخفاق في صد الصاروخ اليمني للمطار، رغم حمايته بأربع طبقات دفاعية ضد الصواريخ، مؤكدة أن منظومتا «ثاد» الأميركية و«حيتس» الإسرائيلية حاولتا اعتراض الصاروخ اليمني وفشلتا.
وبحسب القناة 13، فإن قيادة منظومات الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي فتحت تحقيقا عقب سقوط صاروخ يمني بمطار بن غوريون.
انتقادات للحكومة
وانتقدت المعارضة الإسرائيلية الفشل في اعتراض الصاروخ اليمني والتعامل مع تهديدات الحوثيين.
وقال وزير الجيش الأسبق ورئيس حزب «المعسكر الرسمي»، بيني غانتس، إنه يجب على الحكومة الإسرائيلية أن «تستيقظ ولا تعود إلى أيام التقطر الخفيف»، بحسب قوله.
وأضاف أن إيران هي المسؤولة عن إطلاق الصواريخ صوب إسرائيل، قائلا: «هذه ليست اليمن، هذه إيران»، مشددا على أن إيران هي التي تطلق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها.
وأضاف غانتس: «إن إطلاق النار على إسرائيل يجب أن يؤدي إلى رد فعل حاد في طهران».