في إسرائيل، قرعت طبول الحرب من أجل غزة، وأرسلت أوامر الاستدعاء لأكثر من 60 ألف جندي احتياط من أجل تنفيذ مناورة برية واسعة، وكأن غزة لم تكتفِ منذ نحو 19 شهرا من الضربات برا وبحرا وجوا.
فبحسب إذاعته، طلب الجيش الإسرائيلي من جنود الاحتياط الالتحاق بوحداتهم اعتبارا من منتصف الأسبوع المقبل في إشارة ربما على قرب موعد العملية العسكرية المنتظرة.
في لبنان وسوريا والضفة الغربية سينتشر مجندو الاحتياط من أجل إعطاء الفرصة للقوات النظامية للانضمام إلى المناورة البرية المنتظرة في غزة.
جيش الاحتلال من جانبه وصف المناورة بأنها عملية تدريجية ومخططة للضغط على حماس لرفضها إعادة المحتجزين.
المعارضة الإسرائيلية في المقابل فتحت النار على رئيس الوزراء الذي لا يمانع من تجنيد عشرات الآلاف من الاحتياط بينما يغدق أمواله على الحريديم الرافضين لآداء الخدمة العسكرية خدمة لتحالفاته الانتخابية.
وفي الليلة نفسها أشعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حربا كلامية مع قطر التي اتهمها باللعب على الحبلين رغم كونها وسيطا رئيسا في مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين.
الهجوم الإسرائيلي على قطر فتح باب التساؤلات حول مصير المفاوضات وفرص إبرام صفقة لإعادة الحياة إلى غزة أم أن أوراق الدبلوماسية احترقت داخل أروقة الكابينت.
حول هذا الموضوع، دارت نقاشات الجزء الأول من حلقة اليوم الأحد ببرنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من عمان، الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء محمد الصمادي، ومن الناصرة، الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور وائل كريم.
جيش الاحتلال يستدعي عشرات الآلاف من الاحتياط
وأعلن جيش الاحتلال، اليوم الأحد، استدعاء عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط لتوسيع هجومه على قطاع غزة، مؤكدا أن هدفه تدمير كل البنى التحتية الخاصة بحركة حماس.
وقال رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير في بيان: «هذا الأسبوع، نستدعي عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط بهدف تعزيز وتوسيع عمليتنا في غزة».
وأضاف: «نكثف الضغط بهدف إعادة محتجزينا والتغلب على حماس، سنتحرك في مناطق أخرى وسندمر كل البنى التحتية للحركة سواء على الأرض أو تحتها».
جاء ذلك خلال زيارة زامير للأسطول الثالث عشر في قاعدة عتليت رفقة قائد سلاح البحرية وقائد الأسطول الثالث عشر وقادة آخرين.
وخلال الزيارة، اطلع زامير على العمليات والقدرات التي عملت بها وحدة الكوماندوز البحرية خلال الحرب.
وتحدث رئيس الأركان مع مقاتلي الوحدة عن نشاطهم وجهودهم في القطاعات المختلفة وأبدى تقديره لعملهم.
وقال زامير: «أنتم مقاتلو البحرية وحدة فريدة من نوعها عملت بتميز طوال الحرب وحققت إنجازات كبيرة بمساعدة قدراتها الخاصة، وسنواصل تعزيز سلاحنا البحري والعمليات الخاصة في البحر ومن البحر، كجزء من القدرات الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل».
نتنياهو: لن تبقى حماس في قطاع غزة
من جهته، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إن حركة حماس لن تبقى في قطاع غزة.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تركز على «تحقيق هدفين، هما: إعادة المحتجزين من غزة، وهزيمة حماس»، مشددا على أن «هدفنا إعادة المحتجزين، لكننا لن نتنازل عن هدف هزيمة حماس».
وأكد نتنياهو أن إسرائيل «تعمل في غزة ضمن خطة لتحقيق الحسم العكسري، وستكون على مراحل»
وتابع: «نحن في حرب ستنتهي بنصر كامل في غزة»، مؤكدًا: «نحن في مراحل النصر والحسم العسكري، فتحقيق النصر هو الأمر الذي سيعيد المحتجزين»