في بيان مشترك.. مصر وقطر: استمرار جهود الوساطة لإنهاء أزمة غزة

أصدرت مصر وقطر، بيانًا مشتركًا اليوم الأربعاء، أكدتا فيه استمرار جهودهما للوساطة من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

وجاء في البيان: «تؤكد جمهورية مصر العربية ودولة قطر أن جهودهما في ملف الوساطة مستمرة ومنسقة، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، وتخفيف معاناة المدنيين عبر تهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى تهدئة شاملة».

 

وجدد البيان التأكيد على التزام القاهرة والدوحة بالعمل في إطار واضح يركّز على رفع المعاناة وتثبيت التهدئة وصولاً إلى حل دائم.

أضاف إن الجهود «تنسق عن كثب مع الولايات المتحدة الأميركية، في سبيل التوصل إلى اتفاق يضع حدًا للمأساة الإنسانية ويضمن حماية المدنيين».

تداعيات إقليمية

والسبت الماضي، حذرت مصر من المخاطر الوخيمة للسياسات الإسرائيلية في المنطقة، والتي تتسبب في تأجيج الوضع الإقليمي.

وأدان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تقويض الوضع الإنساني في قطاع غزة من خلال تعمد منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لأكثر من شهرين واستخدام التجويع كسياسة مُمنهجة وأداة للعقاب الجماعي.

وجدد التأكيد على موقف مصر الثابت بأن عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "«الأونروا» لا غنى عنه ولا يمكن استبداله في ظل الظروف الراهنة. 

تصريحات تحريضية

وكانت المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أكد رفض قطر بشكل قاطع التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف الأنصاري أن التصريحات الإسرائيلية «تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية».

وتابع أن «تصوير استمرار العدوان على غزة كدفاع عن (التحضّر) يعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة عبر التاريخ استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائمها بحق المدنيين الأبرياء».

وكان مكتب نتنياهو قد قال في وقت سابق إن إسرائيل دعت قطر إلى «الكف عن اللعب على الجانبين بالحديث غير الواضح، وأن تقرر إن كانت ستقف إلى جانب الحضارة أم إلى جانب حماس».

وبالرغم من جهود الوسطاء المصريين والقطريين لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لم تُبد إسرائيل ولا حماس أي استعداد للتراجع عن مطالبهما الأساسية.