أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، أنها ستطلق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات وإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان ، إنه في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية.
وأضافت أن الحركة أبدت إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة.
وأكدت حركة حماس استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، وبذل جهود جادة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من قبل جهة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار لسنوات طويلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار.
وثمنت حماس الجهود الحثيثة التي يبذلها الإخوة الوسطاء في دولة قطر وجمهورية مصر العربية الشقيقتين، وكذلك الإخوة في تركيا طوال المرحلة الماضية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية غن حماس ستفرج عن المحتجز عيدان ألكسندر خلال 48 ساعة.
بدوره، قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عبر منصته على تروث سوشيال إنه سيعلن بعد قليل عن أحد أهم وأكثر الحقائق تأثيرًا على الإطلاق.
وقالت مصادر إن الولايات المتحدة أبلغت حركة حماس بشكل رسمي أن قرارها ملزم لإسرائيل.
وأضافت المصادر لـ«الغد» أن «المفاوضات شهدت حراكًا كبيرًا منذ أيام في العاصمة القطرية الدوحة، شاركت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة».
وشددت المصادر على أن «حماس قدمت تنازلات عديدة من أجل إنجاح جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة».
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن والدة المحتجز عيدان ألكسندر تغادر الولايات المتحدة إلى إسرائيل بعد إعلان حماس نيتها الإفراج عن ابنها.
وقالت يسرائيل هيوم: «إسرائيل ستفتح الممرات لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة لقاء إطلاق سراح المحتجز عيدان ألكسندر».
إطلاق سراح عيدان ألكسندر
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن «من المرجح أن يتم إطلاق سراح الجندي المحتجز صاحب الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر ضمن خطوة رمزية».
وأوضح نتنياهو أن «حماس قد تطلق سراح المحتجز عيدان ألكسندر في بادرة حسن نية للرئيس الأميركي دونالد ترمب»، الذي يقوم بزيارة إلى المنطقة اعتبارًا من غد الإثنين.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل «ستدعم مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف السابق إذا طُرِح مجددا، وقد تكون هناك صفقة تشمل عددًا أقل من المحتجزين».
صفقة جزئية
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن «ويتكوف قدم لحماس عبر الوسطاء مقترحًا لصفقة جزئية تبدأ بإطلاق سراح 10 محتجزين مقابل وقف القتال لمدة 70 يوما»
وأضافت القناة 12 في ما نقلته عن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن «إسرائيل لا ترغب بإنهاء الحرب على غزة».
فيما أشارت هيئة البث إلى أن «التقديرات الإسرائيلية بأن حماس ترغب في إطلاق سراح المحتجز عيدان ألكسندر هدية لترمب بالتزامن مع وصوله إلى المنطقة».
ونقلت هيئة البث عن مصدر أن «هناك محاولة للدفع بإسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة، لكن من غير الواضح إذا ما سيكون المقابل إطلاق سراح محتجزين آخرين إضافة لعيدان ألكسندر».
ووفقا لمصادر مطلعة على المفاوضات، قالت هيئة البث إن «هناك ضغوطًا مستمرة لإبرام صفقة تزامنا مع وصول ترمب إلى المنطقة».
لكن المصادر أفادت بأن «المفاوضات الجارية قد لا تؤدي بالضرورة إلى صفقة شاملة».
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر أن «ستيف ويتكوف يجري محادثات مع إسرائيل وقطر ومصر حول صفقة محتملة للمحتجزين في غزة».
