استقبال حافل لترمب في الرياض قبيل بدء محادثات مع ولي العهد

 

لاقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب استقبالا حافلا في قصر اليمامة بالرياض حيث يجري محادثات رسمية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الثلاثاء، في مستهل جولة خليجية تستمر أياما عدة وتشمل الإمارات وقطر.

ودخل ترمب القصر الملكي الفخم في سيارة رئاسية سوداء يرافقها فرسان يحملون أعلام البلدين على الخيول. وأُطلقت 21 طلقة مدفعية ترحيبا بالرئيس الأميركي الذي صاحبت مقاتلات اف-15 سعودية طائرته الرئاسية «إير فورس وان» قبيل هبوطها صباح الثلاثاء.

ودخل الزعيمان قاعة عجت بمسؤولي البلدين حيث صافحا أبرز الوزراء والمسؤولين من الجانبين.

وأظهرت لقطات من البث المباشر نقاشا بين ترمب وولي عهد السعودية والملياردير الأميركي إيلون ماسك للفترة وجيزة خلال مراسم استقبال الرئيس الأميركي في الرياض.

ومن المقرر أن تعقد الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي قمة في الرياض غدا الأربعاء خلال زيارة ترمب.

وستشهد زيارة ترمب للرياض توقيع اتفاقيات كبرى ومحادثات استراتيجية في كافة المجالات والملفات الأمنية والسياسة والاقتصادية، على ما أفادت قناة الإخبارية الحكومية.

وفي وقت سابق اليوم، كان الأمير محمد بن سلمان في استقبال ترمب على مدرج المطار في الرياض.

وينص البروتوكول السعودي على استقبال أمراء المناطق لقادة الدول الزائرين، لكنّ ذلك يتم تجاوزه خلال زيارات قادة الدول التي تربطها علاقات وثيقة مع المملكة، حيث يكون ولي العهد في استقبالهم.

وجولة ترمب التي تستمر حتى 16 مايو/أيار، هي الأولى له خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية، علما بأنه قام بزيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس. وأكّد البيت الأبيض بأنه يتطلع إلى «عودة تاريخية» إلى المنطقة.

وخلال الأيام التي سبقت الرحلة الخليجية، لعب البيت الأبيض دورا محوريا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الهند وباكستان، وإفراج حركة حماس عن محتجز إسرائيلي-أميركي في غزة، وعقد جولة أخرى من المحادثات النووية مع إيران.

جاءت هذه المبادرات الدبلوماسية بعد إعلان مفاجئ من ترمب الأسبوع الماضي بموافقته على هدنة مع الحوثيين في اليمن، بعد نحو شهرين من استهدافهم بغارات جوية شبه يومية.