قالت حركة حماس إن الغارات الوحشية المكثّفة التي شنّها جيش الاحتلال الفاشي على حرم مستشفى غزة الأوروبي ومحيطه، جريمة جديدة تستهدف ما تبقى من مستشفيات قطاع غزة، بهدف إخراجها عن الخدمة، في سياق حرب الإبادة المستمرة على القطاع.
وأضافت، في بيان: «قد ارتقى خلال هذا القصف الهمجي عشرات الشهداء والجرحى، بينهم مرضى وطواقم طبية، وأفراد من الدفاع المدني والإسعاف أثناء محاولتهم انتشال المصابين قبل استهدافهم مجددًا بالغارات، ما أدى إلى خروج المستشفى بشكل كامل عن الخدمة».
وتابعت حماس: «تواصل حكومة الاحتلال الفاشي انتهاكها الصارخ للقوانين الدولية، وارتكاب جرائم غير مسبوقة في تاريخ الصراعات، من خلال قصف المستشفيات المكتظة بالمرضى والنازحين وارتكاب المجازر فيها».
وأكدت حماس أن ادعاءات جيش الاحتلال بوجود مراكز عسكرية في المكان ليست سوى أكاذيب ومحاولات تضليل للرأي العام العالمي، دأب الاحتلال على استخدامها مرارًا لضرب وتدمير القطاع الطبي، وقتل وترويع المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
وطالب حماس المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياتهم تجاه هذه الجرائم الوحشية، والتدخل الفوري لوقف المجزرة المستمرة في قطاع غزة، والتصدي لاستهتار حكومة الاحتلال بالقوانين والأعراف الإنسانية.
عدوان على المستشفى الأوروبي
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، هجوما وحشيا على المستشفى الأوروبي في خان يونس بقطاع غزة.
وأفاد مراسل الغد بسقوط 16 شهيدا وعشرات المصابين جراء غارات إسرائيلية استهدفت المستشفى الأوروبي شرقي خان يونس.
وقال مراسلنا: «حزام ناري استهدف ساحات ومحيط مستشفى غزة الأوروبي جنوب شرقي خان يونس».
وأوضح أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مدخل قسم الطوارئ في المشفى الأوروبي وساحة قسم الصيانة والانثروبيولجي، كذلك استهدفت قرب مركز إيواء إحسان الأغا و مراكز إيواء جنين.
المستشفى الأوروبي
وقال بيان لجيش الاحتلال و جهاز الشاباك: «استهدفنا مجمع قيادة وتحكم لحماس تحت الأرض في أسفل المستشفى الأوروبي»، حسب زعمه.
وأضاف البيان: «أغار الجيش والشاباك، بشكل موجه بدقة على عناصر من حماس مكثوا داخل مجمع قيادة وسيطرة تم إنشائه داخل شبكة تحت الأرض تحت المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة»، حسب تعبيره.
وتابع البيان: «تواصل حماس استخدام المستشفيات في قطاع غزة لأغراض (إرهابية) مستغلة المجتمع المدني داخل المستشفى وفي محيطه بشكل سخيف»، حسب زعمه.
وأضاف: «قبل الغارة وخلالها تم اتخاذ خطوات لتقليص إمكانية إصابة المدنيين شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والاستطلاع من الجو والمعلومات الاستخبارية الأخرى».
وأردف البيان: «سيواصل جيش الدفاع والشاباك العمل بقوة شديدة ضد حماس ولإزالة إي تهديد على دولة إسرائيل».