صرخة مواطنين .. في الحي المنسي ؟! ــ رأي الجديد نيوز

 

 كانت لقطات مؤلمة ... مشاهدُ في تقرير تلفزيوني محلي تظهر معاناة الإنسان في أحد أحياء العاصمة نواكشوط . 

الحي الفقير المنسيّ يوجد على شارع مشهور يعرف بـ"شار ع مسعود" في ترحيل توجنين بولاية نواكشوط الشمالية .

 أظهرت تلك اللقطات مشاهد من البؤس والمعاناة، حتى إنه ليخيل إليك أن المواطنين الذين تحدثوا فيه، قدموا  من بلاد أخرى غير بلاد السمك والمعادن والغاز والخيرات الوفيرة . 

مواطنون يفتقرون لشربة ماء تروي من العطش، في زمن الحرارة وإن وجد الماء فأسعاره غالية، وطريقة توصيله للمنازل غاية في الصعوبة،  وقد بعدت بهم الشقة عن أماكن مناسبة "للحد الآدني"من مقومات الحياة الكريمة بالعاصمة .

 صنو الماء وتوأمه مفقود.. مفقود.. فلا كهرباء أيضا .. الكل يعيش مع كابوس العطش نهارا وتحت رحمة اللصوص ليلا، حيث البيئة الملائمة لخفافيش الظلام  وأشبه منازل لا تؤمن صاحبها فأغلبيتها أعرشة وخيام ..

المتحدثون يبدو عليهم الفقر المدقع، ويفصح حالهم  بمايكفى عن سؤالهم .. يناشدون السلطات العمومية توفير مقومات الحياة الضرورية في حيهم، من مياه وكهرباء ومدارس وغيرها من البنى التحتية الضرورية .

 إنها قصة حزينة .. كيف يعقل أن يكون المرء لاجئا في وطنه ؟

 نرجو من السلطات المعنية الرفق بالمواطنين، والتكفل بتوفير ظروف ملائمة لهم، قبل ترحيلهم إلى أماكن نائية لاماء ولا مرعى كما هو الحي المنسيّ على قارعة الطريق !!

ختاما : ورد في الحديث الشريف "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته " والأمانة عظيمة ومسؤول صاحبها، وفي الحديث الآخر " اللهم من وليّ من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه "الله هل بلغت اللهم فاشهد .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"