البابا ليو الرابع عشر يهاجم الأنظمة الاقتصادية.. في قداس التنصيب

ندّد البابا ليو الرابع عشر، خلال قداس تنصيبه في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، بـ«أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء»، محذرًا من الانقسامات والكراهية والعنف التي تعصف بالعالم.

وقال البابا البالغ من العمر 69 عامًا، في عظته التي ألقاها باللغة الإيطالية: «لا نزال نرى الكثير من الانقسامات والجراح الناتجة عن الكراهية والعنف والأحكام المسبقة والخوف من المختلف عنا، ومن أنماط اقتصادية تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء».

«تنصيب رسمي»

يأتي هذا التصريح في إطار قداس رسمي يمثل بداية حبرية البابا ليو الرابع عشر، بعد عشرة أيام من انتخابه خلفًا للبابا الراحل فرنسيس، بحضور عشرات آلاف المؤمنين وأكثر من 150 وفدًا رسميًا في ساحة القديس بطرس.

البابا المنتخب، واسمه الحقيقي روبرت فرنسيس بريفوست، وُلد في شيكاغو، ويُعد أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، وقد أمضى أكثر من 20 عامًا من حياته في بيرو، ما يجعله يحمل الجنسيتين الأميركية والبيروفية.

تضمنت مراسم التنصيب تسلم الرمزين التقليديين للبابوية: «الباليوم» المصنوع من صوف الخراف، الذي يرمز إلى الرعاية، و«خاتم الصياد» الذي يُمنح لكل بابا جديد ويتلف بعد وفاته.

وحضر القداس عدد من القادة والمسؤولين من مختلف دول العالم، من بينهم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، ورؤساء من بيرو ونيجيريا ولبنان، إلى جانب مسؤولين أوروبيين بارزين مثل المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

ورغم الحضور الواسع، أحاطت بالقداس إجراءات أمنية غير مسبوقة، تضمنت نشر أكثر من 5000 عنصر أمن و2000 متطوع من الدفاع المدني، وقناصة وغواصين، وتفعيل مظلة جوية تشمل أنظمة مكافحة المسيّرات.

في ختام القداس، من المقرر أن يستقبل البابا الوفود الرسمية واحدًا تلو الآخر داخل كاتدرائية القديس بطرس، فيما أتيحت متابعة القداس عبر شاشات ضخمة في الشوارع المحيطة بالفاتيكان.

وكان البابا ليو الرابع عشر قد وجّه، في أول أسبوع من ولايته، عدة دعوات سياسية وإنسانية، بينها المطالبة بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين، واقتراح التوسط لحل النزاعات المسلحة حول العالم.