أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن بنيامين نتنياهو صدق على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه «بناءً على توصية الجيش الإسرائيلي، ومن منطلق الحاجة العملياتية لتوسيع القتال المكثف من أجل حسم المعركة ضد حماس، ستقوم إسرائيل بإدخال كمية أساسية من الغذاء للسكان في قطاع غزة، وذلك لضمان عدم نشوء أزمة مجاعة في القطاع».
وأوضح البيان أن «أزمة من هذا النوع قد تُعرِّض عملية عربات غدعون الرامية إلى حسم حماس للخطر».
وأضاف البيان أن «إسرائيل ستعمل على حرمان حماس من القدرة على السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، لضمان عدم وصول هذه المساعدات إلى عناصر حماس».
يأتي ذلك فيما كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صدق على إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن «نتنياهو صدق، في اجتماع الكابينت، على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة»، موضحة أن هذه «المساعدات ستصل إلى جميع أنحاء القطاع».
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية في ما نقلته عن مصدر رفيع أن «قرار إدخال المساعدات إلى قطاع غزة سيكون مؤقتا لمدة أسبوع»
انقسام إسرائيلي
وأضافت أن «قرار نتنياهو بإدخال المساعدات إلى جميع أنحاء قطاع غزة يتعارض مع موقف عدد كبير من وزراء الكابينيت»، مشيرة إلى أن «نتنياهو رفض طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير التصويت على قرار إدخال المساعدات».
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن «اجتماع الكابينت شهد مشادات كلامية بين بن غفير ورئيس مجلس الأمن القومي على خلفية قرار إدخال المساعدات».
ضغط أميركي
أما صحيفة يدعوت أحرونوت فقالت إن «قرار نتنياهو إدخال المساعدات إلى قطاع غزة مدفوع بضغط أميركي».
من ناحية أخرى، نقل موقع واللا عن مسؤولين إسرائيلييين أن «الكابينت قرر استئناف إدخال المساعدات إلى القطاع بشكل فوري عبر منظمات دولية، لحين بدء العمل في الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات».
وأضاف أن «المساعدات ستدخل قبل بدء عمل الشركة الأميركية في الرابع والعشرين من مايو/ أيار الحالي، ووفق الطريقة التي كانت قبل وقف إدخال المساعدات».
بن غفير يعترض
من جانبه قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إن «أي مساعدات إنسانية تدخل إلى قطاع غزة ستُغذي حماس بالتأكيد وتُعطيها الأكسجين، بينما يقبع محتجزونا في الأنفاق».
وأضاف أن «رئيس الوزراء يرتكب خطأ فادحًا بهذه الخطوة، وهو لا يتمتع بأغلبية».
وتابع: «علينا سحق حماس، لا أن نمنحها الأكسجين اللازم لبقائها».
حماس تتوقع دخول المساعدات لغزة
والخميس الماضي، قالت حركة حماس، في بيان، إنها تتوقع بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري، وذلك استنادًا إلى التفاهمات التي جرت مع الطرف الأميركي وبعلم الوسطاء.
وأضافت حماس أنه ينبغي أيضًا الدعوة إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء مفاوضات شاملة حول جميع القضايا لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت الحركة إلى أن عدم تحقيق هذه الخطوات، وخصوصًا إدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، سيلقي بظلال سلبية على أي جهود لاستكمال المفاوضات بشأن عملية تبادل الأسرى.
وأوضحت حماس أنها أطلقت سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر تزامنًا مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى المنطقة، بهدف التخفيف عن الفلسطينيين في القطاع، ووقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.