حذَّر الحرس الثوري الإيراني الإسرائيليين، من البقاء في «الأراضي المحتلة»، مطالبًا إياهم بالفرار من الأراضي التي اغتصبها أجدادهم.
وقال الحرس الثوري الإيراني، في بيان: «يا سكان الأراضي المحتلة في القدس، إن القوات المسلحة الإيرانية، وبالاعتماد على الشعب الإيراني الباسل، قد حطّمت منظومة الدفاع الجوي للجيش الصهيوني خلال عمليات سابقة، واليوم سماء الأراضي المحتلة فتحت ذراعيها للصواريخ والطائرات المسيَّرة الإيرانية».
وأضاف أن «الضربات الصاروخية ستكون دقيقة ومستمرة، وكما رأيتم يوم أمس، فقد استُهدفت مقار الموساد وأمان (الاستخبارات العسكرية)، وقواعد الطائرات الحربية للجيش الصهيوني، في أنحاء مختلفة من الأراضي المحتلة».
وأشار البيان إلى أن «قائد الحرس الثوري كان قد حذَّر من أن أبواب جهنم ستُفتح عليكم، وصواريخ القوة الجوفضائية لن تدعكم تقضون لحظة واحدة خارج الملاجئ تحت الأرض، وقد مضت أيام لم تروا فيها ضوء الشمس».
وتابع البيان: «تأكَّدوا أن صفارات الإنذار لن تصمت لحظة واحدة، وعليكم أن تختاروا بين الموت البطيء داخل حياة جحيمية في الملاجئ، أو الهروب السريع من الأراضي التي اغتصبها أجدادكم، علَّكم تجدون حياة خارج الجحيم القادم».
هجوم إيراني جديد على إسرائيل
شنت إيران، مساء اليوم الأربعاء، هجومًا صاروخيًّا جديدًا على إسرائيل، في إطار تصاعد الاشتباكات المتبادلة بينهما، على إثر العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي الإيرانية يوم الجمعة الماضي.
وأعلن التلفزيون الإيراني أن طهران أطلقت صواريخ «فتاح» الفرط صوتية على إسرائيل، مؤكدًا أن هذه الصواريخ «نجحت في اختراق دفاعات الكيان الصهيوني».
في المقابل، رصدت إسرائيل صواريخ من إيران موجهة نحوها، معلنة أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تحاول اعتراض هذه الصواريخ.
في الأثناء، أفاد مراسل «الغد» بأن «صافرات الإنذار دوت في مناطق عدة بوسط إسرائيل، وفي محيط مطار بن غوريون».
وأضاف أنه تم رصد إطلاق 3 صواريخ من إيران نحو وسط إسرائيل.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن «صاروخين أُطلقا من إيران، أحدهما تم اعتراضه، والآخر سقط في الأردن».
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنه «تم اعتراض الصواريخ، لكن هناك خشية من الشظايا الصاروخية»، لكن الجيش الإسرائيلي طلب من السكان مغادرة المناطق المحمية بعد انتهاء التهديد الخاص بالهجوم الإيراني.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي أنه لم يتلق أي بلاغات عن وقوع إصابات.
طهران تدعو لإخلاء مدن إسرائيلية
وأمس الثلاثاء، حذرت إيران من هجمات عقابية وشيكة على إسرائيل، حيث دعا الجيش الإيراني إلى إخلاء مدن رئيسية في إسرائيل.
وقال الجيش الإيراني إن العمليات التي نُفذت حتى الآن كانت بمثابة تحذير رادع، وسيتم تنفيذ العمليات العقابية قريبا.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، وجَّه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء أمير موسوي، تحذيرًا شديد اللهجة لسكان الأراضي المحتلة، وخاصة مدينتي تل أبيب وحيفا، داعيًا إياهم إلى مغادرة هذه المناطق من أجل الحفاظ على حياتهم وعدم جعل أنفسهم وقودًا لأطماع بنيامين نتنياهو الوحشية.
وقال موسوي، في رسالة مصوَّرة، إن «الكيان الصهيوني، بذريعة استهداف مواقع عسكرية، شنّ عدوانًا جبانًا استهدف المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ في إيران، وواصل انتهاكاته عبر استهداف الإعلاميين ومراسلي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في امتدادٍ لجرائمه بحق نحو 300 صحفي في غزة ولبنان، سعيًا لإسكات صوت الحقيقة».
وأضاف: «كما عوَّدنا التاريخ، فإن الشعب الإيراني العظيم لم يركع يومًا أمام أي عدوان، وفي وجه هذه الجريمة الوحشية سيصمد وسيحاسب الكيان الصهيوني على جرائمه».
وأكد اللواء موسوي أن «استشهاد الأعزاء من المواطنين والعلماء والقادة، لن يزيد القوات المسلحة إلا عزمًا وتصميمًا على تنفيذ العقاب الرادع والمؤلم».
وأوضح أن «قوة الجو-فضاء التابعة للحرس الثوري، ومنظومة الدفاع الجوي، بمساندة باقي القوات المسلحة من الجيش والحرس وقوى الأمن الداخلي، وبدعم من وزارة الاستخبارات، وجَّهت ضربات موجعة للعدو بالتركيز على أهدافه الحساسة والحيوية».
وتابع قائلاً: «لكن ما نُفِّذ حتى الآن هو مجرد تحذير لأغراض الردع، أما العمليات العقابية فستبدأ قريبًا»، مضيفًا: «نوجه تحذيرًا جادًّا لسكان الأراضي المحتلة، وخصوصًا تل أبيب وحيفا، بأن يغادروا هذه المناطق فورًا حفاظًا على أرواحهم، ولا يجعلوا أنفسهم ضحايا لنزوات نتنياهو الوحشية».
وفي ختام رسالته، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن «أحرار العالم يمكنهم الوثوق بأن الشعب الإيراني، بقيادة قواته المسلحة، سينتقم لدماء شهدائه