أفاد موقع أكسيوس بأن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي مسؤولين قطريين وإسرائيليين في روما غدا للتفاوض بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الأميركية أن ويتكوف سيتوجه إلى الشرق الأوسط, وأعربت عن الأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأفادت مصادر في قطر موقع أي 24 نيوز الإسرائيلي أن حماس ستقدم ردها على مقترح الوسطاء، اليوم الأربعاء.
ونقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مصدر مسؤول أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى جلسة تقييم مع فريق المفاوضات الموجود في الدوحة.
يأتي هذا فيما أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك تقدما في كل القضايا الخلافية في مفاوضات الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، كما أشارت إلى أن حماس طالبت بإعادة ترسيم محور ميراج إلى الجنوب من موقعه الحالي.
وبحسب الهيئة فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حماس ستقدم ردها خلال 24 ساعة.
نقاط خلافية
ونقلت صحيفة يديعوت آحرونوت الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي الليلة الماضية بأن «النقاشات لا تزال جارية، لكن معظمها مُغلق».
وأوضح المصدر أن معظم القضايا الخلافية «شبه مُغلقة»، لكن هناك جدلاً حول عمق الحدود التي ستبقى إسرائيل ضمنها، فبينما تُطالب إسرائيل بالبقاء ضمن حدود يتراوح طولها بين 1200 و1500 مترا من محور فيلادلفيا، تُصر حماس على 800 متر.
وأضاف المصدر أن «الأمر قابل للحل».
وبحسب الصحيفة فقد مرّ أسبوع تقريبًا منذ أن قدّم الوسطاء آخر عرض لحماس لوقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين. وأن الأمر منصبّ بالأساس على ردّ قادة حماس في غزة.
وقال الصحيفة الإسرائيلية إنه وفقًا لمصادر فقد صرّح خليل الحية، القيادي في حماس المقيم في قطر، والذي يقود المفاوضات نيابةً عن الحركة، في محادثاتٍ خاصة بأنه يدعم اقتراح الوسطاء الأخير، لكنه لا يزال ينتظر موافقة القيادة في قطاع غزة.
تهديد أميركي
وصرح مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات لشبكة سي إن إن بأنّ الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل للتخلي عن السيطرة على «محور ميراج»، وقد نقلت الآن رسائل إلى حماس مفادها «صبرنا ينفد، عليكم الردّ قريبًا».
وقال المصدر في تصريحاته يوم الإثنين، في نوع من التهديد لحماس «بعض الضمانات التي قدمتها واشنطن لحماس والوسطاء معرضة للخطر».
وأضاف «الوعد الأميركي الرئيسي، كما هو معلوم، هو أن إسرائيل ستتفاوض على إنهاء الحرب خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا»، لكن المصدر نفسه أشار إلى أنه ليس من المستبعد أن تتراجع الولايات المتحدة عن هذا الوعد إذا لم توافق حماس بسرعة على اتفاق.
وفقًا للخطوط العريضة للاتفاق الجزئي المطروح، سيتم خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا إطلاق سراح نصف المحتجزين الأحياء والأموات: منهم عشرة محتجزين أحياء - ثمانية منهم من المقرر إطلاق سراحهم في اليوم الأول واثنان في اليوم الخمسين - إلى جانب 18 متوفى سيتم إطلاق سراحهم على ثلاث مراحل إضافية.
وكجزء من الاتفاق، من المقرر إجراء مفاوضات بشأن إنهاء الحرب بشكل كامل وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين.
وتطالب حماس بضمانات بأن يستمر وقف إطلاق النار المؤقت بعد 60 يومًا، حتى يتم التوصل إلى اتفاق.
ريفييرا غزة
في تلك الأثناء، ورغم تزايد الدعوات لإسرائيل لإنهاء الحرب، عقد في الكنيست مؤتمر تحت عنوان «ريفييرا غزة»، بمبادرة من عضو الكنيست تسيفي سوكوت من الصهيونية الدينية، وعضو الكنيست ليمور سون هار ميليش من حزب «عوتسما يهوديت».
وحضر المؤتمر أيضًا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن خلاله «سنحتل غزة»، مضيفا أن لدى إسرائيل الآن فرصة لتنفيذ «إعادة توطين» لسكان غزة.
وتتضمن الخطة المطروحة، التي صاغتها حركة «نحالا» الاستيطانية، وبدعم من أعضاء الكنيست، احتلال غزة بالكامل، وإنشاء شريط من الفنادق على طول الساحل، و«مدينة متطورة تكنولوجيًا»، ومساحات زراعية واسعة، كل ذلك مع إخلاء السكان الفلسطينيين بالكامل.
في المقابل، تظاهر مئات الإسرائيليين والعرب من أعضاء حركة نقف معا العربية اليهودية في مدينة تل أبيب ضد سياسة التجويع التي تمارسها دولة الاحتلال في غزة، وللمطالبة بوقف الحرب على القطاع.
وطالب المتظاهرون الذين رفعوا صور عشرات الأطفال ضحايا الحرب بإدخال المساعدات الغذائية والطبية وإعادة تأهيل المستشفيات بالقطاع.
وفي واشنطن, نظم ناشطون مظاهرة أمام مبنى وزارة الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب التجويع في غزة. وطالب المشاركون الإدارة الأميركية بوقف الدعم العسكري لإسرائيل والضغط لإدخال المساعدات فورا إلى القطاع.