فواحع الطريق تتكرر..
خلال أيام قليلة فقد أفراد أسرتين في لمح البصر ضمن مشهد درامي يظن من رآه أنه مليء بالخدع البصرية السينمائية، وهو للأسف واقع طافح بالألم وروائح الموت ووجع الفقد ومذلة ضعف الأسباب!
حادثا سير عرفتهما البلاد يوم الأحد ،واليوم كشفا عن أسباب كثيرة لخلل مزمن، يتعلق بغياب أبسط إجراءات السلامة المرورية على الطرق الداخلية.
من الأمثلة على غياب تلك الإجراءات في السلامة المرورية؛حادث "بئر البركة" على طريق الأمل، كان عدم وجود قنينة إطفاء الحريق لدى السيارة المتسببة في الحادث، ويقال إن كل السيارات التي مرت بموقع الحادث لا تتوفر لديها تلك القنينة .
المثال الثاني : خطر كبير تمثل بوجود قنينة غاز لإعداد الشاي في تلك السيارة التي توفي ركابها بسبب انفجار قنينة الغاز حين زحفت إليها النيران.
المثال الثالث : هو وجود حفرة في طريق نواذيبو (الكلم 42) حيث وقع الحادث اليوم الذي اختطف شابا في مقتبل العمر وزوجته وابنته الرضيعة، ولا شك أن السرعة المفرطة كانت عاملا رئيسا آخر أدى لسقوط إحدى عجلات السيارة مما أسفر عن تقلبها في الهواء.
أسئلة كثيرة تطرح حول غياب الفحص الفني للسيارة، ومصداقيته وغياب الرقابة الأمنية على معدل سرعة السيارات بالطرق الرئيسية الداخلية من جهة، وغياب الصيانة وإشارات المرور على الطرق الوطنية والإضاءة، وكذا العلامات الدالة على الخطر في الأماكن التي تتطلب ذلك من جهة أخرى .
الخبراء في السلامة الطرقية يقولون إن من أهم أسباب حوادث السير بموريتانيا: السرعة المفرطة، وإرهاق بعض السائقين وعنجهية البعض الآخر،وترهل البنية التحتية الطرقية، وغياب الفحص الفني الدقيق، وضعف الرقابة الأمنية، وغياب الإضاءة، وقلة إشارات المرور واللافتات الإرشادية ...
ختاما: وتتكرر الفواجع والآلام، والفقد على مختلف المحاور الطرقية ... يجب على الجهات المعنية أن تعمل على سد كل النواقص في السطور السابقة، علنا نتدارك ماتبقى .. يقول لمثل:" أن تأتي متأخرا خير من أن لاتأتي أبدا"
كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"
