أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، الموافق 26 يوليو/ تموز، استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بعبوات ناسفة.
وأكدت كتائب القسام في بيان عبر «تيليغرام» احتراق الناقلتين وطاقمهما، وبعدها تم استهدف ناقلة جند ثالثة بقذيفة «الياسين 105» وذلك في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
ولفت بيان القسام إلى رصد حفار عسكري بدفن الناقلات لإخماد النيران وهبوط الطيران المروحي الإسرائيلي للإخلاء.
ويواصل جيش الاحتلال قصف المدنيين في قطاع غزة، فيما ترد المقاومة الفلسطينية باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية على الأرض.
وفشلت جولة المفاوضات الأخيرة في الدوحة رغم عدم توقفها. فيما يواصل الوسطاء (مصر وقطر) تكثيف جهودهم للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار ينهي مأساة تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يتم إسقاط مساعدات إنسانية على قطاع غزة الليلة بحسب بيان من جيش الاحتلال.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/ آذار المنصرم حتى اليوم إلى 8,581 شهيدًا و32,436 ومصابا.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59,733 شهيدًا و144,477 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2023.
مقتلة جماعية مرتقبة
أكد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن القطاع على أعتاب مقتلة جماعية مرتقبة بحق 100,000 طفل خلال أيام إن لم يُدخَل حليب الأطفال فوراً.
وحذر المكتب الإعلامي في بيانه اليوم السبت من «كارثة إنسانية غير مسبوقة وشيكة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يُواجه أكثر من 100,000 طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40,000 طفل رضيع أعمارهم أقل من عام واحد خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية».
وقال المكتب في بيانه «إننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلاً من حليب الأطفال منذ أيام، وذلك نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال "الإسرائيلي».
وأضاف «قد سجلت المستشفيات والمراكز الصحية خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية».
وبحس بالمكتب الإعلامي الحكومي فقد بلغ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلاً.
وأطلق المكتب الحكومي بيانا باسم الإنسانية والضمير العالمي، مطالبا بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى قطاع غزة وفتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط.
كما طالب بكسر الحصار الإجرامي بالكامل وتحرك دولي عاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة.
وحمل المكتب الاحتلال "الإسرائيلي" والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوشيكة، محذرا من أن استمرار الصمت الدولي هو تواطؤ صريح في الإبادة الجماعية للأطفال في غزة.