الأونروا: قطاع غزة يحتاج لنحو 600 شاحنة مساعدات بشكل يومي

جددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، اليوم الإثنين، دعوتها لوقف إطلاق نار «طويل الأمد» في قطاع غزة ما سيخفف معاناة الجوعى ويضمن تدفقا مستمرا للإمدادات الأساسية.

وأكدت الوكالة الأممية أن السبيل الوحيد لتجنب مزيد من تفاقم المجاعة بين سكان قطاع غزة هو «فتح جميع المعابر وإدخال المساعدات بكثافة».

ولفتت في بيان لها: «ما نحتاج إليه لا يقل عن 500-600 شاحنة يوميًا من المواد الأساسية لقطاع غزة».

وأعربت الأونروا عن أملها في أن يُسمح لها بإدخال آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والموجودة حاليا في الأردن ومصر.

 

ورحبت الأونروا بالتصريحات التي تدعو إلى وقفات للقتال لدواعي إنسانية، وبالإعلانات التي تشير إلى احتمال تخفيف القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأشارت الوكالة الأممية إلى أنه وفقا لبياناتها، فإن طفل من بين 5 أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية.

ولفتت إلى أن التقارير تشير إلى وفاة المزيد من الأطفال اليوم بسبب الجوع، مما يرفع عدد الوفيات من المجوعين إلى أكثر من 100 شخص.

وأكدت الوكالة أن فرقها جاهزة على الأرض للمشاركة في توزيع المساعدات، قائلة: «لدى الأونروا أكثر من 10,000 موظف في غزة.. عندما تصل المساعدات، سيقومون بتوزيعها مباشرة بكرامة وأمان إلى المجتمعات التي نخدمها».

وشددت على أن لديها القدرة على الوصول، والشبكة، والخبرة، وثقة هذه المجتمعات.

استمرار إدخال المساعدات

ولليوم الثاني على التوالي تتواصل جهود إدخال المساعدات الإنسانية من أمام معبر رفح البري باتجاه معبر كرم أبو سالم.

وأفاد مراسل الغد بأن شاحنات المساعدات تحركت من معبر رفح تمهيدًا للدخول إلى قطاع غزّة، وذلك ضمن الجهود المصرية المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

وكانت باحة معبر رفح الخارجية قد شهدت في وقت مبكر من صباح الإثنين اصطفاف الفوج الثاني من الشاحنات التي تحمل مواد غذائية وإنسانية لصالح المتضررين من الحرب الإسرائيلية على غزّة، قبل انطلاقها نحو معبر كرم أبو سالم.

ونقل مراسل «الغد» عن مصدر مسؤول في الهلال الأحمر المصري، أنّ الشاحنات تحمل نحو 1500 طن من المساعدات الإنسانية إلى غزّة، ضمن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزّة» التي تنطلق في يومها الثاني.

وبحسب المراسل، بلغ عدد الشاحنات الإغاثية التي دخلت إلى قطاع غزّة منذ بداية الأزمة أكثر من 35 ألف شاحنة، حملت أكثر من 500 ألف طن من المساعدات التي شملت الغذاء والماء والمستلزمات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى المواد الإغاثية والإيوائية ومستلزمات النظافة الشخصية، ألبان وحفاضات أطفال، إلى جانب سيارات إسعاف وشاحنات وقود.