حماس: الاحتلال يصرّ على الاستمرار في سياسة التجويع الوحشية بغزة

قالت حركة حماس إن حكومة الاحتلال الفاشية تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة، عبر تنفيذ كامل أركانها المُحَدَّدة وفق القوانين الدولية، من قتل منهجي وتجويع متعمّد وتدمير شامل لكل مقوّمات الحياة، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها العصر الحديث.

وأضافت: «وفي هذا السياق، يأتي تقرير منظمة "بتسيلم" الحقوقية (الإسرائيلية) وتأكيده  –وبالأدلة والشهادات– أن الاحتلال الصهيوني ينفّذ إبادة جماعية مكتملة الأركان بحق الفلسطينيين في غزة، بهدف تفكيك المجتمع وإبادته، وتهجير السكان قسرًا، عبر خلق ظروف معيشية لا تُحتمل».

وأكدت حماس أن هذا التوثيق يمثّل تأكيداً جديدًا على نوايا وسلوك الاحتلال الذي لا يزال يمارس خداعا بشأن إدخال المساعدات والتي ثبت واقعيا وبشهادة المنظمات الدولية، أنها لا تشكل إلا قطرة في بحر الاحتياجات الإنسانية، ما يشير إلى أن هدف الاحتلال هو الالتفاف على الضغوط والإدانات الدولية، مع إصراره  على الاستمرار في سياسة التجويع الوحشية بحق شعبنا الفلسطيني. 

وطالبت حماس محكمة العدل الدولية بتفعيل محاكمة الاحتلال المجرم في قضية الإبادة المرفوعة ضده، وإصدار قرارٍ يدفع باتجاه وقف الإبادة المستمرة منذ قرابة اثنين وعشرين شهراً، كما دعت في الوقت ذاته محكمة الجنايات الدولية إلى ملاحقة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، وعدم تمكين نتنياهو وأركان الإبادة الصهيونية من الإفلات من العقاب.

وقف إطلاق النار

جددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، اليوم الإثنين، دعوتها لوقف إطلاق نار «طويل الأمد» في قطاع غزة ما سيخفف معاناة الجوعى ويضمن تدفقا مستمرا للإمدادات الأساسية.

وأكدت الوكالة الأممية أن السبيل الوحيد لتجنب مزيد من تفاقم المجاعة بين سكان قطاع غزة هو «فتح جميع المعابر وإدخال المساعدات بكثافة».

ولفتت في بيان لها: «ما نحتاج إليه لا يقل عن 500-600 شاحنة يوميًا من المواد الأساسية لقطاع غزة».

وأعربت الأونروا عن أملها في أن يُسمح لها بإدخال آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء والدواء والموجودة حاليا في الأردن ومصر.

ورحبت الأونروا بالتصريحات التي تدعو إلى وقفات للقتال لدواعي إنسانية، وبالإعلانات التي تشير إلى احتمال تخفيف القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأشارت الوكالة الأممية إلى أنه وفقا لبياناتها، فإن طفل من بين 5 أطفال في مدينة غزة يعاني من سوء التغذية.

ولفتت إلى أن التقارير تشير إلى وفاة المزيد من الأطفال اليوم بسبب الجوع، مما يرفع عدد الوفيات من المجوعين إلى أكثر من 100 شخص.

وأكدت الوكالة أن فرقها جاهزة على الأرض للمشاركة في توزيع المساعدات، قائلة: «لدى الأونروا أكثر من 10,000 موظف في غزة.. عندما تصل المساعدات، سيقومون بتوزيعها مباشرة بكرامة وأمان إلى المجتمعات التي نخدمها».

وشددت على أن لديها القدرة على الوصول، والشبكة، والخبرة، وثقة هذه المجتمعات.