عطلة الحكومة السنوية ... ما المطلوب ؟ ــ رأي الجديد نيوز

 

غدا ستعقد الجكومة اجتماعها الأخير، قبل استفادة نصف أعضائها من عطلتهم السنوية، ويخلفهم النصف الآخر في مهامهم بالوكالة.

 

تقليد سنوي دأبت عليه الحكومة حتى تضمن تسيير الشؤون الجارية، ويستفيد كامل أعضائها من حقوقهم في العطلة السنوية .

 

عطلة الوزراء يتوقع أن تكون هذه المرة في الداخل، استجابة لآوامر رئاسية سابقة بذلك، سعيا لتنشيط السياحة الداخلية .

 

العطلة تعني الاستجمام والراحة، والبعد عن المسؤوليات الرسمية، لكن في حالة الوزراء لابأس أن يهتموا بالاختلاط بالساكنة في الجهات التي يقضون بها عطلتهم، ويتحسسوا عن أبرز مشالكهم ومطالبهم .

 

إنه من خلال تلك الخطوة البسيطة سيضرب الوزير عصفورين بحجر واحد:

 أولا: يمكنه أن يكون على اطلاع أكثر بنواقص قطاعه، وهذا ما يجعله يحولها إلى إنجازات بعد الإصلاح .

 

ثانيا : الاختلاط بالمواطنين، والابتعاد عن البروتوكولات الرسمية، سيجعل الوزير في سعة من التحرك والحديث، وهما أمران مطلوبان في العطلة، ليشعر  أنه ليس محصورا بين جدران مكتبه  دائما وهو نوع من التجديد .

 

نرجو لكل أعضاء الحكومة عطلة سنوية سعيدة، ونأمل أن لاتتأثر مصالح المواطنين في ظل غياب بعضهم في العطلة، فالمواطن يجب أن يخدمه جميع موظفي الدولة حسب منطق "دولة القانون والمؤسسات" .

 

ختاما : العطلة حق سنوي للموظف، ويجب أن يتقاضى خلالها راتبه السنوي وامتياراته، لكن عليه بالمقابل أن يكون قضى 11 شهرا التي قبلها في خدمة الوطن والمواطن بشفافية وهمة عالية .

 

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"