الشيخ بوحبيني
إنها محطة فارقة في تاريخ الجمهورية لحظة وعي وولادة أمل جديد إنها ذكرى تنصيب فخامة رئيس الجمهورية التي لم تكن مجرد حدث بروتوكولي بل كانت انطلاقة فعلية لعهد جديد من الإنصاف والإنجاز والبناء
منذ ذلك اليوم بدأت تتجسد روح التآزر بين أبناء الوطن عبر سياسات اجتماعية ملموسة فشهدنا زيادات معتبرة في رواتب التعليم والصحة والمتقاعدين وردا للمظالم وإنصافا للفئات المهمشة
كانت الرقمنة عنوان المرحلة فظهرت منصات عين وهويتي وخدماتي وانتقلت موريتانيا من التأخر التقني إلى أن تكون نموذجا عالميا في التحول الرقمي يحتذى به
الصحة كانت أولوية وتم تعميم مجانية الحالات المستعجلة وإطلاق مشاريع جبارة في البنية التحتية فشيدت أول جسور موريتانيا جسر الحي الساكن ومدريد وباماكو ومعبر روصو مع آلاف الكيلومترات من الطرق الجديدة والمرممة وفق المعايير الدولية
وفي قطاع الشباب تم دعم التكوينات المهنية وربطها بسوق العمل وتوجيه الاستثمارات نحو الزراعة والاكتفاء الذاتي مع فك العزلة وكهربة المدن وتوفير الماء في القرى النائية
كان القرار واضحا لا تسيير من المكاتب بل إرسال البعثات الوزارية للداخل بأمر مباشر من فخامة الرئيس للوقوف ميدانيا على مشاكل المواطنين ومعالجتها
تم أيضا حل قضية العقدويين في شركتي الكهرباء والإعلام وهي قضية استعصت على كل الأنظمة السابقة وتوج ذلك بمنح القطع الأرضية لحمالة الميناء لأول مرة في تاريخ الجمهورية
أما أعظم الإنجازات فهو ما تعيشه البلاد من استقرار سياسي وهدوء أمني وسط إقليم مشتعل لتثبت موريتانيا أنها تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل
عام من الإنجاز والعمل والجد والمثابرة عام من الديناميكية والسهر الحكومي على تنفيذ توصيات فخامة رئيس الجمهورية تناسق واضح في أداء الحكومة التي اختارها فخامته للعمل بتناغم وتكامل ومسؤولية
نجاحات دبلوماسية تاريخية توجت بفوز موريتانيا برئاسة الاتحاد الإفريقي ورئاسة البنك الإفريقي للتنمية وهو اعتراف عالمي بمكانة موريتانيا الجديدة وبثقلها القاري والدولي
ولأن الإنسان في صميم المشروع الوطني جاءت برامج التآزر والتقسيمات المالية المباشرة لصالح الفقراء وبرنامج تأمين الوالدين ومشروع اكناس لتكون شاهدا على عهد يستعيد فيه المواطن قيمته وكرامته لأول مرة في تاريخ الجمهورية
إنها ليست مجرد ذكرى بل مسيرة حافلة بالأمل والتحول والبناء بقيادة رئيس حمل هموم شعبه وجعل من خدمته أولوية وطنية ومبدأ ثابتا