ضغوط لإجهاض خطة احتلال غزة.. هل تنجح في إحياء المفاوضات؟

في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة قصف الاحتلال على غزة واستعدادات الجيش الإسرائيلي لاحتلال القطاع تدريجيا، يبحث الوسطاء سبل إنعاش مفاوضات الهدنة والوصول إلى صيغة توقف نزيف الدماء وتمنع الاحتلال من بسط سيطرته الكاملة على القطاع.

يأتي ذلك بينما تتصاعد ضغوط دولية من باريس إلى كانبيرا على إسرائيل لوقف الحرب، ضغوط تصل إلى حد سحب الاستثمارات والتلويح بفرض العقوبات.

صحفية نيويورك تايمز الأميركية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إعلان نتنياهو عن عملية كبرى دون تنفيذ فوري قد يكون محاولة للضغط على حماس لتقديم تنازلات أكبر في المفاوضات.

يأتي هذا فيما وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة للتشاور في إطار محاولة إحياء المفاوضات المتعثرة منذ أواخر يوليو/ تموز.

الحراك في ملف المفاوضات يأتي في وقت حذرت فيه صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية من اقتراب إسرائيل من عزلة دولية وسط تصاعد الإدانات والضغوط السياسية والاقتصادية عليها.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا إلى تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لإدارة قطاع غزة، بينما ألمح وزير الدفاع الإيطالي إلى احتمال فرض عقوبات على إسرائيل بسبب فقدانها الصواب والإنسانية.

في سياق متصل، أعلنت دول عدة، من بينها أستراليا ونيوزيلندا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقده سبتمبر/ أيلول المقبل، لتنضم بذلك إلى فرنسا وبريطانيا وكندا واليابان.

في حين أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي سحب استثماراته من 11 شركةً إسرائيليةً بسبب الوضع الإنساني في قطاع غزة مع التهديد ببيع مزيد من الاستثمارات.

 

حول هذا الموضوع، دارت نقاشات الجزء الأول من حلقة اليوم الثلاثاء ببرنامج «مدار الغد»، وفيه تحدث من القاهرة، الكاتب الصحفي بالأهرام، أشرف أبو الهول، ومن الناصرة، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، نظير مجلي.