صعّد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس من لهجته تجاه قطاع غزة، مهددًا بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة حماس.
وقال إن إسرائيل «صادقت على خطة لحسم المعركة» باستخدام النيران المكثفة، و«فتح أبواب الجحيم» على القطاع ما لم تُقبل شروط تل أبيب.
وكتب كاتس في تغريدة عبر منصة «إكس» الجمعة: «صادقنا بالأمس على خطط الجيش الإسرائيلي لحسم المعركة ضد حماس في غزة، عبر نيران كثيفة، وإخلاء السكان، والتوغل البري».
وأضاف: «قريبًا ستُفتح أبواب الجحيم فوق رؤوس حماس في غزة، حتى يوافقوا على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الأسرى وتجريد الحركة من سلاحها».
وتابع: «إذا رفضوا، فستتحول غزة، عاصمة حماس، إلى ما آلت إليه رفح وبيت حانون. كما وعدت – كذلك سيكون».
ويأتي هذا التصعيد في التصريحات عقب تكثيف الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، فيما تتواصل المفاوضات غير المباشرة بشأن تبادل الأسرى دون تحقيق أي اختراق جوهري.
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صادق الخميس، على خطة عسكرية لاحتلال مدينة غزة، تشمل هجومًا بريًا واسعًا تحت مسمى «عملية مركبات جدعون الثانية»، يشارك فيها أكثر من 60 ألف جندي احتياطي. وتهدف الخطة إلى السيطرة الكاملة على المدينة، مع تنفيذ قصف مكثف وتوغل بري، بعد إخلاء السكان والمؤسسات الطبية والإغاثية، حيث طلب الاحتلال من المستشفيات والمنظمات الانتقال إلى جنوب القطاع، في خطوة وصفتها جهات دولية بأنها تمهيد لتهجير واسع.
التحركات العسكرية بدأت بالفعل منذ 20 أغسطس، مع قصف مكثف لأحياء الصبرة والزيتون والشجاعية، فيما اندلعت احتجاجات واسعة داخل إسرائيل رفضًا للعملية، خشية على مصير المحتجزين وامتداد الحرب، وفي المقابل، حذّرت منظمات أممية ودولية من كارثة إنسانية وشيكة.