هل اللقاء الأمريكي الروسي طريق نحو إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية؟؟

 

د.فارس قائد الحداد / صحفي وحقوقي يمني 

زياره الرئيس الروسي فلاديمير  بوتين الى الولايات المتحده الامريكية ولقائه بنظيره الرئيس الامريكي ترامب في الاسكا زياره تحمل في طايتها الكثير من المعاني والدلالات وسط ترقب وحذر شديد غربي اوروبي دولي حول نتائج تلك الزيارة  بين الجانبين وخصوصاً ان تلك الزياره جاءت بناء على طلب من الاداره الامريكيه تمت كالعاده وسط ترحيب امريكي حار بالرئيس الروسي رافقه تحليق مثكثف لطائرات امريكيه حديثه في مكان الاستقبال ولا شك ان  تحليق تلك الطائرات الامريكية رسائل امريكية قد حملت رسالتان الاولى ترحيبية والثانيه تهديدية للجانب الروسي من وجهه نظري قد تكون الرساله الامريكيه الاولى مقبوله شيء طبيعي اما ان كانت الرساله الثانية تهديد فعتقد انها نوع من الغباء الامريكي  فمن يهدد الامريكي ؟يهدد روسيا انها قمة السذاجه والغباء ان كان قصد الامريكان ذلك.
البروتوكولات الامريكية في التعامل مع الضيوف او الشخصيات السياسية في العالم حيث يتعمد الرئيس ترامب اهانه ضيوفه باي طريقه او باي شكل كان وهذا لم يحدث مع الرئيس الروسي إطلاقاً ً بقدر ما  فرشوا له الامريكان السجاد الاحمر اثناء نزوله من طائرته الخاصة وظهور بوادر الفرح والسرور والتصفيق الرئيس الامريكي كترحيب له فان كانت مسالة تحليق الطائرات الامريكيه فوق مكان الاستقبال كرسالة تهديديه للجانب الروسي فهذا هو الغباء فالرئيس الروسي لم يعر لتحليق الطائرات الامريكيه فوق مكان استقباله ولا لأي رسائل امريكية اثناء زيارته لها اي اهتمام وخصوصاً تلك الرسائل الامريكية  التي تقلل من مكانه وشان روسيا ولم تظهر عليه اي مؤشرات انزعاج اطلاقاً  فقد اظهر نوع من الإرتياح المقرون بالدهاء السياسي والاستخفاف بالرئيس الامريكي فالرئيس الروسي اخترق بروتوكولات الزيارات الرسمية الامريكيه التي اعتادت عليها امريكا فقد القاء كلمته الاولى وليس الرئيس الامريكي ترامب وركب سياره الرئيس الامريكي قد تكون هذه رسائل روسيه ايضا للجانب الامريكي بان البروتوكولات التي اعتدتم عليها اسقطناها ولم تعد لها اي معنى امامنا هكذا اراد الرئيس الروسي ان يقولها .
تاتي زيارة الجانب الروسي الى الولايات المتحده الامريكية الاولى من نوعها وخصوصاً منذ توتر العلاقات الامريكيه الروسية ابان فتره حكم الرئيس الامريكي الاسبق جو بايدن واختلافهم الكبير حول ملف الحرب الروسيه الاوكرانيه ووقوف الاداره الامريكيه والمجتمع الغربي الى جانب اوكرانيا في حربها ضد روسيا .
من اهم الدلالات التي حملتها تلك الزياره الروسيه الى الولايات المتحده الامريكيه :
1-قد تكون هناك رغبه امريكية اوكرانية جادة لقبول المفاوضات مع  روسيا تمهد لحل ملف النزاع الاوكراني الروسي وايقاف الحرب والخروج من هذه الحرب التي اثقلت كاهل امريكا والاتحاد الاوروبي بماء الوجه وتريد امريكا ايقاف هذه الحرب باي طريقه كانت.

2-انها مثلت انتصار عسكري وسياسي لروسيا وخصوصاً في حربها مع اوكرانيا والاتحاد الاوروبي  .

3- قد تكون مؤشر على قبول الادارة الامريكية واوكرانيا بشروط روسيا لايقاف الحرب مقابل تنازلات امريكية اوكرانية لروسيا منها ضم الاراضي والاقاليم  التي تسيطر عليها القوات الروسية لروسيا كاحد شروط الجانب الروسي وهو الامر الذي اكد عليه الرئيس الامريكي ترامب في قمته مع الرئيس الاوكراني وسط رفض اوكراني بهذا الشان واعتقد ان الرئيس الاوكراني سيقبل بهذا الشرط وغيرها من الشروط الاخرى ولن يرفض .

4-قد تكون الزياره الروسية للولايات المتحده الامريكية لتخيير الجانب الامريكي والاوكراني للقبول بالشروط الروسية كخطوه اوليه لايقاف الحرب الاوكرانية الروسية ما لم فالحرب قائمة والميدان هو الحكم.