قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إنه يمكن نشر آلاف الجنود في أوكرانيا بموجب ضمانات أمنية اقترحها حلفاؤها بمجرد انتهاء الحرب الروسية على بلاده.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس إن 26 دولة تعهدت بتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا في مرحلة ما بعد الحرب بينها قوة دولية في البر والبحر والجو.
وأشار ماكرون في بداية الأمر إلى أن تلك الدول ستنشر قوات في أوكرانيا، لكنه أوضح في وقت لاحق أن بعضها سيقدم ضمانات بينما سيظل خارج أوكرانيا من خلال المساعدة في تدريب وتجهيز القوات الأوكرانية على سبيل المثال.
نشر الجنود
وقال زيلينسكي بعد اجتماعه مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في أوزهورود غرب أوكرانيا اليوم «من المهم أن نناقش كل هذا... سيكون بالتأكيد بالآلاف، وليس عددا قليلا فقط».
وردا على سؤال من أحد الصحفيين، قال زيلينسكي إن من السابق لأوانه التعليق على التفاصيل.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم إن أي قوات غربية تُنشر في أوكرانيا ستكون أهدافا مشروعة لموسكو لمهاجمتها.
وأشار زيلينسكي إلى أنه «نسق خطوات» بشأن محادثات انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي مع كوستا في أوزهورود.
وترى كييف أن عضوية الاتحاد الأوروبي هي أساس أمنها وتعافيها بعد الحرب.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي أيضا برئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو اليوم. وقال نائب وزير الطاقة رومان أنداراك في كوبنهاغن إن من المتوقع أن يناقش زيلينسكي مع فيتسو الاستغناء تدريجيا عن شحنات النفط الروسي عبر أوكرانيا.
وتقول حكومات أوروبية إن وجود قوات أوروبية في أوكرانيا يتطلب ضمانات أمنية أميركية خاصة كشبكة أمان. ولم يقدم ترمب أي التزام صريح بتوفير مثل هذه الضمانات.
وقال بوتين إن أحدا لم يناقش مع روسيا بشكل جدي مسألة الضمانات الأمنية حتى الآن، مضيفا أن هذه الضمانات يجب أن تكون متبادلة وتشمل كلا من روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن موسكو ستلتزم بأي اتفاقيات تُبرم بشأن أوكرانيا.
وفي وقت سابق التقى ستيف ويتكوف مبعوث ترمب الخاص بكبار الدبلوماسيين من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وأوكرانيا قبل القمة، وحضر بعد ذلك لفترة وجيزة الجلسة الافتتاحية.
وقال مسؤولان أوروبيان إن التحالف يريد أيضا تسليط الضوء على عدم إحراز تقدم في محادثات السلام المباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزيلينسكي منذ استضافة ترمب لبوتين في أغسطس/ آب، ويحث التحالف ترمب على زيادة الضغط على موسكو الآن.