محمد محمود عبدالجبار
إن الحرب الدائرة في غزة تدمي القلوب وتشيب رؤوس الولدان وذلك من فظاعة القتل الممنهج والتجويع والتدمير والإبادة ثم التشريد الجماعي لمئات آلاف السكان الأبرياء المظلومين..والغريب أن هذه الكارثة تقابل بالصمت المطبق من طرف العالم، لاسيما من عالمنا العربي والإسلامي والعالم الآخر الذي كان بمقدوره أن يلعب أدواره الدبلوماسية والمالية والسياسية كاملة في وقف الحرب والعدوان وفك الحصار وإغاثة شعب غزة الأعزل.
واليوم ومع مضي مايقارب السنتين على حرب الإبادة والتجويع الظالمة والمتغرسة تواصل إسرائيل وآمريكا حربهما وإمعانهما في استباحة الدم الفلسطيني سواء في غزة أو في الضفة متجاهلة القانون والأعراف الدولية وضاربة عرض الحائط بقيم المجتمع الدولي، والعالم ساكت يتفرج دون إعطاء حماية للشعب الفلسطيني أو وقف الحرب الدائرة عليه والتي دمرت المنازل والمستشفيات والمصانع ودور الثقافة والحضانة وحتى آبار المياه والهدف هو تهجير سكان غرة من أرضهم واحتلالها.
إن الصمت والصمت على هذه الجرائم أمر مستغرب ومستهجن وخصوصا من الأمتين العربية والإسلامة ومن أصحاب الضمائر الحية..فكل شاشات التلفاز تعكس عبر العالم مأساة أهل غزة وما يتعرض له أطفالها وأمهاتهم من إبادة ومايصب من حمم النار على الأبرياء وهم نائمون ومستيقغون لافرق بين ليل ونهار في أماكن سكناهم بعد أن دمرت إسرائيل بيوتهم ومنازلهم.ورغم ذلك كله لايزال الصمت متواصلا وغزة متروكة لحالها المؤلم. إن هذا الوضع المساوي والكارثى أمر يأباه الضمير البشر ي وينبغي وقفه في أقرب وقت .إن حيات الإنسان في هذه البقعة من الأرض أصبحت كارثية الأمر الذي يتطلب من الجميع كل من موقع أن يلعب دوره في وقف الإبادة التي لم يشهدلها التارخ مثيلا شعب أعزل بدون سلاح ويتم تجميعه علي مرآ ومسمع العام كله..
فإلى متى يستمر هذا الوضع المأساوي؟