تواصل قوات الاحتلال فرض حصار خانق على قرابة 70 ألف فلسطيني في شمال غرب القدس المحتلة لليوم الثالث على التوالي، وذلك في أعقاب عملية إطلاق نار في مفترق راموت غربي القدس والتي أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين.
وأفاد مراسل الغد بقيام قوات الاحتلال بتوزيع إخطارات هدم على منازل عدة، فيما تشن قوات أخرى عمليات اقتحام يتخللها تفتيش وتحطيم وتحقيق ميداني.
وقالت محافظة القدس، في بيان لها، إن قوات الاحتلال تواصل لليوم الثالث اقتحام بلدات وقرى شمال غرب القدس المحتلة.
وأفادت بأن جيش الاحتلال اقتحم بلدة بدو، وسط اندلاع مواجهات، وأطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت تجاه الفلسطينيين، وداهم عددا من المنازل، وفتشها.
كما شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة للمنازل في بلدتي قطنة والقبيبة، وعبثت بمحتوياتها وفتشتها، وحولت منزلا إلى ثكنة عسكرية، واحتجزت مواطنين وحققت معهم ميدانيا.
وأكدت المحافظة أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها العسكرية عند حاجز (النفق) الواصل بين بلدتي بدو والجيب، ودققت في هويات المارة وفتشت مركباتهم، ما أعاق حركتهم، وأدى إلى أزمة مرورية خانقة.
تفجير المنازل
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مختلف مناطق الضفة الغربية.
واليوم، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن قوات الاحتلال فجرت، صباح الأربعاء، منزل عائلة المعتقلين عبد الله وعبد الرحمن ظافر خضر بشناق في قرية كفر عبوش جنوب طولكرم.
وأوضحت أن قوة عسكرية كبيرة من الآليات وفرق المشاة اقتحمت القرية، وحاصرت المنطقة المحيطة بالمنزل وسط القرية، وداهمت المنازل المحيطة به وأجبرت سكانها على إخلائها وفتح نوافذها، بعدا زرع جنود الاحتلال المتفجرات داخل الشقة المستهدفة وهي في الطابق العلوي، ضمن مبنى مكون من ثلاثة طوابق، ومن ثم تفجيره.
كما أفادت (وفا) بتفجير منزل في مدينة طوباس عقب اقتحام قوات الاحتلال منزل ذوي الشهيد محمد دراغمة.
يأتي هذا فيما نصب مستوطنون، اليوم الأربعاء، بيوتا متنقلة «كرفانات» على أراضي قرية الريحية، جنوب الخليل.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن تلك الخطوة تأتي بهدف توسيع مستوطنة حجاي جنوب الخليل على حساب أراضي الفلسطينيين.
وأضافت أن المستوطنين شقوا طريقا لربط المستوطنة مستعمرة بالكرفانات.
