أدانت حركة حماس، اليوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي على الأراضي اليمنية، والذي استهدف محافظتَي صنعاء والجوف.
وقالت حركة حماس، في بيان، إنها «تدين بأشد العبارات، العدوان الصهيوني الهمجي على الأراضي اليمنية، والذي استهدف محافظتَي صنعاء والجوف، وأوقع عددًا من الشهداء والجرحى بين المدنيين الأبرياء، وتعده انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي، واعتداءً على سيادة اليمن، وامتدادًا للعربدة الصهيونية المتصاعدة في المنطقة».
وأضاف البيان أن حماس «إذ تعبِّر عن تضامنها الكامل مع الأشقاء في اليمن، فإنها تثمِّن إصرار الشعب اليمني، وقواته المسلحة، والإخوة في أنصار الله (الحوثيين)، على مواصلة طريق إسناد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، لا سيما في ظل تصعيد حملة الإبادة الوحشية ضده».
ودعا البيان «الدول العربية والإسلامية، والمجتمع الدولي ومؤسساته، إلى تحمل مسؤولياتهم في لجم انفلات العدو الصهيوني وقادته مجرمي الحرب، والتحرك فورًا لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني، وتهديده المتواصل لأمن واستقرار المنطقة وشعوبها».
غارات إسرائيلية على صنعاء
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت، في وقت سابق، اليوم الأربعاء، أن سلاح الجو شن غارات عدة على اليمن.
وأفادت القناة 12 بأن سلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافًا تابعة للحوثيين في صنعاء، تشمل معسكرات ومجمع تخزين للوقود ومقر قسم الدعاية التابع للجماعة.
وقالت مراسلة «الغد» من القدس المحتلة، إن أنباءً أولية تتحدث عن أن سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم مواقع وأهدافًا في صنعاء، من بينها معسكرات ومجمع تخزين للوقود ومقر قسم الدعاية التابع للحوثيين.
وأضافت أن مصادر إسرائيلية تحدثت عن 6 أهداف استهدفتها إسرائيل فعليًّا في اليمن.
وأشارت إلى أنه خلال الأيام الأخيرة، كانت هناك العديد من التهديدات من المصادر العسكرية لاستهداف اليمن بعد الاستهداف الأكبر الذي كان قد استهدف القيادات السياسية للحوثيين، والرد الحوثي المتمثل في استهداف بعض الأهداف الإسرائيلية، من بينها مطار رامون في الجنوب، وهناك مسيرات حوثية لم تتوقف حتى البارحة، فقد كانت هناك 4 مسيرات متزامنة استهدفت الأجواء الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن الطيران الإسرائيلي على ما يبدو استهدف مقر المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع.
ونوهت مراسلتنا بما نشرته صحيفة يسرائيل هيوم، التي قالت إن من ضمن الأهداف وزارتي المالية والدفاع الحوثيتين.
كما أفادت وسائل إعلام يمنية، بأن القصف الإسرائيلي على صنعاء أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء ووقوع عدد من المصابين.
من جهته، قال الكاتب الصحفي، جميل الصامت، إن الحصول على معلومة من مناطق الحوثيين يكاد يكون من المستحيلات، نتيجة حالة التكتم التي تجري.
وأضاف، من تعز، أن «الضربة الأخيرة أو أي من الضربات السابقة لا يتم الكشف عن المعلومات بسهولة، بل يحصل عليها الناس بمشقة كبيرة، لأن الحوثيين جماعة منغلقة تحاول أن تتكتم على هذه المعلومات، وتعتبر أن مجرد التصوير في موقع تعرض لضربات من العدو الصهيوني خرقًا كبيرًا وخيانة عظمى».
أول تعليق من وزير الجيش الإسرائيلي
وتعليقًا على الضربة، قال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: «وعدنا بمزيد من الضربات، واليوم وجهنا ضربة مؤلمة أخرى للحوثيين في اليمن».
وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي يشن حاليًّا هجمات في صنعاء وأماكن أخرى في جميع أنحاء اليمن على معسكرات تسيطر عليها عناصر حوثية، بما في ذلك منظومة الدعاية الحوثية، في إطار عملية (أجراس الإنذار)».
وتابع أن «يد إسرائيل الطويلة ستصل وتضرب الإرهاب في أي مكان يتواجد فيه، ومن أي مكان يشكِّل تهديدًا لمواطنينا».
بيان من الجيش الإسرائيلي
وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر حساه على موقع إكس: «قبل وقت قصير، شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجمات باستخدام مقاتلات على أهداف عسكرية لحكم الحوثيين في مناطق صنعاء والجوف في اليمن، ومن بين الأهداف التي تم استهدافها: معسكرات عسكرية تضم عناصر عسكرية تابعة لحكم الحوثيين، مقر قسم الدعاية العسكرية للحوثيين، ومخزن للوقود كان يُستخدم في الأنشطة العسكرية لحكم الحوثيين الإرهابي».
وأضاف: «تم تنفيذ هذه الهجمات ردًّا على الهجمات التي يقودها حكم الحوثيين الإرهابي ضد دولة إسرائيل، والتي شملت إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض باتجاه أراضي إسرائيل».
وأوضح أن «مقر قسم الدعاية العسكرية لحكم الحوثيين مسؤول عن نشر رسائل التحريض والدعاية في وسائل الإعلام، بما في ذلك خطب الزعيم عبد الملك الحوثي وتصريحات المتحدث يحيى سريع، وخلال الحرب، قاد هذا المقر جهود الدعاية والإرهاب النفسي لحكم الحوثيين الإرهابي».
وزعم أن «المعسكرات المستهدفة تُستخدم من قبل الحوثيين لتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل، كما شملت هذه المعسكرات غرف عمليات ومراكز استخبارات كانت تُستخدم من قبل الحكم الحوثي».
وواصل مزاعمه بالقول إن «حكم الحوثيين الإرهابي يعمل بتوجيه وتمويل إيراني لاستهداف إسرائيل وحلفائها، ويستغل المجال البحري لتنفيذ أنشطة إرهابية ضد السفن المارة والتجارة البحرية العالمية».
واختتم بالقول: «لجيش الإسرائيلي سيواصل الرد بقوة على الهجمات المتكررة لحكم الحوثيين الإرهابي ضد دولة إسرائيل، وسيظل مصممًا على ضرب أي تهديد يطال مواطني الدولة، بغض النظر عن المسافة»