شنّ رئيس وزراء الاحتلال المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو هجوما حادا على قطر زاعما أنها توفر ملاذا للإرهابيين.
وقال في كلمة مصورة «أقول لقطر ولجميع الدول التي توفر ملاذًا للإرهابيين، إما أن تطردوهم أو تقدمونهم للمحاكمة، لأنه إذا لم تفعلوا ذلك، فسوف نفعل نحن ذلك».
وتابع قائلا « قطر توفر ملاذًا للإرهابيين، وتمول حماس، وتوفر لقادة الإرهابيين فيلات فاخرة، وتعطيهم كل شيء. لذلك فعلنا بالضبط ما فعلته أميركا عندما طاردت إرهابيي القاعدة في أفغانستان، وبعدها قتلوا أسامة بن لادن في باكستان».
وأضاف «الآن، دول العالم المختلفة تدين إسرائيل. يجب أن تخجل نفسها. ماذا فعلت بعد أن قتلت أميركا أسامة بن لادن؟ هل قالت، يا له من شيء فظيع حدث لأفغانستان أو باكستان؟ لا، لقد صفقوا. يجب أن يصفقوا لإسرائيل على تمسكها بتلك المبادئ وتطبيقها».
فضيحة دولية وفشل
وتعرضت إسرائيل لفضيحة دولية بعد هجومها الفاشل على العاصمة القطرية لاستهداف قيادات حركة حماس أمس الثلاثاء، وهو الهجوم الذي أدانته معظم دول العالم وتكتلاته الكبرى، بل تنصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أي علم له بنوايا إسرائيل بشن هذا الهجوم
العدوان على اليمن
كما قال نتنياهو عقب الهجمات التي شنتها إسرائيل على اليمن اليوم الأربعاء « سنواصل توجيه الهجمات، كل من يهاجمنا، كل من يضر بنا سنصل إليه».
وأضاف نتنياهو: «منذ أيام قليلة قضينا على معظم أعضاء الحكومة الحوثية، واليوم وجهنا لهم ضربة جوية مرة أخرى في المنشآت الخاصة بهم، وفي قواعد تضم عددًا كبيرًا من الحوثيين، وكذلك في منشآت أخرى».
وذكر أن الحوثيين ردوا على اغتيال قادتهم بشن هجوم صاروخي على مطار رامون قبل يومين.
وأضاف: «لم يضعف هذا عزيمتنا، قصفنا صنعاء جوًا اليوم، واستهدفنا منشآت الحوثي وقواعدهم التي تضم آلاف العناصر الإرهابية»، بحسب زعمه.
جاءت هذه التصريحات على هامش فعاليات وضع حجر الأساس لمنتزه يحمل اسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في مدينة بات يام، مساء اليوم الأربعاء.
عدوان جديد على اليمن
وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على العاصمة صنعاء والجوف اليوم الأربعاء بلغت 9 شهداء و118 مصابا.
وأشرف كل وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير ورئيس وحدة العمليات على تنفيذ الاعتداء على اليمن من مقر القيادة العليا بوزارة الجيش.
وقالت إذاعة الجيش إن هذه تعد أطول مهمة جوية تنفذها القوات الجوية منذ بداية الحرب، حيث تجاوز طول مسارها 2,350 كيلومترًا، مضيفة أن الهجوم شارك به أكثر من 10 مقاتلات، واستخدمت أكثر من 30 ذخيرة ضد 15 هدفًا كما تم خلال الهجوم إجراء عدة عمليات تزويد بالوقود جويًا.
وأفادت القناة 12 بأن سلاح الجو الإسرائيلي يقصف أهدافًا تابعة للحوثيين في صنعاء، تشمل معسكرات ومجمع تخزين للوقود ومقر قسم الدعاية التابع للجماعة.
وقالت مراسلة «الغد» من القدس المحتلة، إن أنباءً أولية تتحدث عن أن سلاح الجو الإسرائيلي يهاجم مواقع وأهدافًا في صنعاء، من بينها معسكرات ومجمع تخزين للوقود ومقر قسم الدعاية التابع للحوثيين.
ولفتت إلى أن الطيران الإسرائيلي على ما يبدو استهدف مقر المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع.
ونوهت مراسلتنا بما نشرته صحيفة يسرائيل هيوم، التي قالت إن من ضمن الأهداف وزارتي المالية والدفاع الحوثيتين.
أول تعليق من وزير الجيش الإسرائيلي
وتعليقًا على الضربة، قال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: «وعدنا بمزيد من الضربات، واليوم وجهنا ضربة مؤلمة أخرى للحوثيين في اليمن».
وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي يشن حاليًّا هجمات في صنعاء وأماكن أخرى في جميع أنحاء اليمن على معسكرات تسيطر عليها عناصر حوثية، بما في ذلك منظومة الدعاية الحوثية، في إطار عملية (أجراس الإنذار)».
وتابع أن «يد إسرائيل الطويلة ستصل وتضرب الإرهاب في أي مكان يتواجد فيه، ومن أي مكان يشكِّل تهديدًا لمواطنينا».
بيان من جيش الاحتلال الإسرائيلي
وكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، عبر حساه على موقع إكس: «قبل وقت قصير، شنت القوات الجوية الإسرائيلية هجمات باستخدام مقاتلات على أهداف عسكرية لحكم الحوثيين في مناطق صنعاء والجوف في اليمن، ومن بين الأهداف التي تم استهدافها: معسكرات عسكرية تضم عناصر عسكرية تابعة لحكم الحوثيين، مقر قسم الدعاية العسكرية للحوثيين، ومخزن للوقود كان يُستخدم في الأنشطة العسكرية لحكم الحوثيين الإرهابي».
وأضاف: «تم تنفيذ هذه الهجمات ردًّا على الهجمات التي يقودها حكم الحوثيين الإرهابي ضد دولة إسرائيل، والتي شملت إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ أرض-أرض باتجاه أراضي إسرائيل».