قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الأميركية اليوم الأربعاء إن قطر تبحث مع الشركاء بالمنطقة الرد على الهجوم الإسرائيلي على الدوحة أمس الثلاثاء.
وأضاف أن هناك خططا جارية لعقد قمة في الدوحة قريبا بخصوص هذه المناقشات، دون تحديد موعد.
وأكد رئيس الوزراء القطري للشبكة الأميركية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يضيع وقت الدوحة في الوساطة، مؤكدا أنه يقود الشرق الأوسط إلى الفوضى.
كما أكد بن عبد الرحمن أن الدوحة تعيد تقييم كل شيء بشأن دورها في الوساطة ومستقبل حماس في قطر.
وأضاف أن نتنياهو بقصفه وفد حماس قتل كل أمل للمحتجزين الإسرائيليين في غزة.
«إرهاب دولة»
وكان رئيس الوزراء القطري قد قال أمس في مؤتمر صحفي إن قطر «لم تدخر وسعا لإنجاح المفاوضات، لكن بعد الهجوم الإسرائيلي لم يعد هناك شيء قائم».
واتهم بن عبد الرحمن إسرائيل بإفساد ما قال إنها فرص للسلام، وانتقد بشدة نتنياهو قائلا إنه يمارس «إرهاب دولة».
وقال رئيس الوزراء القطري إن مسؤولين أميركيين حذروا قطر من الهجوم الإسرائيلي بعد 10 دقائق من بدايته، واصفا الهجوم بأنه «كان عملية غادرة مئة بالمائة ولم نعلم به إلا وقت حدوثه».
وأضاف: «دولة قطر تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي السافر وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة للرد عليه»، مشيرا إلى أنه تم تشكيل فريق قانوني لتولي رد الدولة الخليجية على الهجوم.
نتنياهو يهدد قطر مجددا
وشنّ رئيس وزراء الاحتلال المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو هجوما حادا على قطر زاعما أنها توفر ملاذا للإرهابيين.
وقال في كلمة مصورة «أقول لقطر ولجميع الدول التي توفر ملاذًا للإرهابيين، إما أن تطردوهم أو تقدمونهم للمحاكمة، لأنه إذا لم تفعلوا ذلك، فسوف نفعل نحن ذلك».
وتابع قائلا « قطر توفر ملاذًا للإرهابيين، وتمول حماس، وتوفر لقادة الإرهابيين فيلات فاخرة، وتعطيهم كل شيء. لذلك فعلنا بالضبط ما فعلته أميركا عندما طاردت إرهابيي القاعدة في أفغانستان، وبعدها قتلوا أسامة بن لادن في باكستان».
وأضاف «الآن، دول العالم المختلفة تدين إسرائيل. يجب أن تخجل نفسها. ماذا فعلت بعد أن قتلت أميركا أسامة بن لادن؟ هل قالت، يا له من شيء فظيع حدث لأفغانستان أو باكستان؟ لا، لقد صفقوا. يجب أن يصفقوا لإسرائيل على تمسكها بتلك المبادئ وتطبيقها».
فضيحة دولية وفشل
وتعرضت إسرائيل لفضيحة دولية بعد هجومها الفاشل على العاصمة القطرية لاستهداف قيادات حركة حماس أمس الثلاثاء، وهو الهجوم الذي أدانته معظم دول العالم وتكتلاته الكبرى، بل تنصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أي علم له بنوايا إسرائيل بشن هذا الهجوم.