أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، مقتل شخص وإصابة 5 آخرين بجروح في غارات إسرائيلية على جنوب البلاد.
وتواصل إسرائيل ضرباتها على رغم اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني.
قتيل لبناني
وقتل شخص صباح الخميس في غارة استهدفت دراجة نارية في منطقة البازورية، وفق وزارة الصحة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في وقت لاحق عن غارات على منطقة الزرارية (جنوب)، والبقاع (شرق)، من دون أن تفيد بوقوع إصابات.
ومساء، بينما أفادت وزارة الصحة بأن «غارة العدو الاسرائيلي بمسيرة استهدفت سيارة في بلدة كفردونين أدت إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح».
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان أنه أغار «على بنى تحتية داخل موقع لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله في منطقة البقاع».
وقال إنه «قصف بنى تحتية ارهابية لحزب الله في منطقة الزرارية»، متعهدا مواصلة «العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل».
وتأتي غارات الخميس بعدما أسفرت ضربات إسرائيلية الإثنين عن مقتل 5 أشخاص في شرق البلاد بحسب وزارة الصحة، بينما أصيب عنصر من حزب الله بضربة جنوب بيروت الاثنين، وفق مصدر أمني.
كذلك، تزامنت مع زيارة المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان الذي تشارك بلاده في لجنة الاشراف على وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، إلى بيروت حيث التقى مسؤولين لبنانيين.
وقف الغارات
وقال رئيس الجمهورية جوزيف عون بعد لقائه لودريان «إن أي ضغط فرنسي أو أميركي على إسرائيل للتجاوب مع إرادة المجتمع الدولي بوقف الأعمال العدائية ضد لبنان، سوف يساعد على استكمال الخطة الأمنية التي وضعها الجيش ورحب بها مجلس الوزراء الأسبوع الماضي»، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
وكان وزير الخارجية يوسف رجي قال لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن خطة الجيش اللبناني التي عرضها على الحكومة في سبتمبر/ أيلول تقضي باستكمال نزع سلاح حزب الله في المنطقة الواقعة قرب الحدود مع إسرائيل في جنوب لبنان خلال 3 أشهر.
وتأتي هذه الخطة تطبيقا لقرار اتخذته الحكومة في أغسطس/آب كلّفت فيه الجيش إعداد خطة لتجريد حزب الله من سلاحه وتطبيقها بحلول نهاية العام، تحت ضغط أميركي وفي ظل مخاوف من تكثيف الضربات الإسرائيلية.
وتدرج الحكومة قرارها نزع السلاح في إطار الوفاء بالتزاماتها الواردة في اتفاق وقف اطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية وفرنسية وأنهى الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني بعد قرابة السنة من مواجهة دامية، ونصّ على حصر حمل السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية.
كما نصّ الاتفاق على وقف العمليات الحربية وانسحاب إسرائيل من المواقع التي توغلت فيها خلال الحرب الأخيرة. إلا أن الدولة العبرية احتفظت بخمسة مواقع في جنوب لبنان، وتواصل تنفيذ غارات جوية شبه يومية على مناطق مختلفة، تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله ومنشآت ومخازن أسلحة عائدة له.