أعربت دول عدة في مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، عن إدانتها للهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدة أنه يمثل انتهاكًا خطيرًا لسيادة دولة قطر وتهديدًا للأمن الإقليمي.
وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، روزمارى ديكارلو، إن الضربة الإسرائيلية صدمت العالم وشكلت «انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وسلامة أراضيها».
وهاجمت إسرائيل قيادات سياسية لحركة حماس يوم الثلاثاء، مُصعدة بذلك عمليتها العسكرية، ووصفت الولايات المتحدة الهجوم بأنه فردي ولا يخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية.
ودأبت الولايات المتحدة على توفير الحماية لحليفتها إسرائيل في الأمم المتحدة. ويعكس دعم الولايات المتحدة لبيان مجلس الأمن، الذي لا يمكن الموافقة عليه إلا بالإجماع، استياء الرئيس دونالد ترمب من الهجوم الذي أمر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
سيادة قطر
وفي مداخلته في الجلسة المخصصة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر، وصف المندوب الجزائري، عمار بن جامع، العملية بأنها «فعل طائش» يبرهن على أن إسرائيل تتصرف وكأن مواثيق الأمم المتحدة «غير موجودة».
فيما شدد المندوب الباكستاني على أن العدوان جزء من سلسلة أفعال إسرائيلية تقوض الاستقرار ويثبت عزم تل أبيب على القضاء على جميع فرص السلام.
المندوب الصومالي بدوره أدان بشكل لا لبس فيه الضربة، معتبرًا أن توسيع إسرائيل للصراع استراتيجية متعمدة، وأكد دعم بلاده لحق قطر في حماية سيادتها.
أما روسيا فأعربت عن قلق بالغ من استهداف منطقة سكنية في الدوحة تبعد مئات الأمتار فقط عن البعثة الروسية، محذرة من تداعيات خطيرة على جهود الوساطة.
فيما اعتبرت اليونان أن الضربة انتهاك خطير للسيادة ودعت إلى خفض التصعيد، وأكدت سلوفينيا على لسان مندوبها أن «لا أحد فوق القانون مهما شعر بالقوة».
المندوبة البريطانية عبرت عن «تضامن كامل مع قطر»، بينما قدمت المندوبة الأميركية التعازي لأسرة عنصر الأمن القطري الذي قضى في الهجوم، مشيرة إلى أن واشنطن ترى أن «الحرب ستنتهي عندما تلقي حماس السلاح».
وأكدت مندوبة واشنطن أن الرئيس دونالد ترمب يريد إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب فورًا.
تنديد دولي
ويأتي هذا التنديد الدولي فيما شدد بيان مجلس الأمن على أن إطلاق سراح المحتجزين وإنهاء الحرب في غزة يجب أن يظل أولوية قصوى.
ويكتسب الهجوم على الدوحة، الذي استهدف قيادات من حركة حماس، حساسية مضاعفة لكون قطر تستضيف المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار وتلعب دور الوسيط في النزاع.
وتستضيف الدوحة يوم الإثنين المقبل قمة عربية إسلامية طارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على البلاد.
وأعلنت وزارة الخارجية أن قطر ستستضيف الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للقمة العربية الإسلامية الطارئة يوم الأحد المقبل، يعقبه انعقاد القمة العربية.
وندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، بالهجوم الذي على العاصمة القطرية الدوحة، لكنه لم يذكر إسرائيل في البيان الذي وافقت عليه كل الدول الأعضاء البالغ عددها 15 ومن بينها الولايات المتحدة حليفة إسرائيل.
وجاء في البيان، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا، أن «أعضاء المجلس شددوا على أهمية خفض التصعيد وعبروا عن تضامنهم مع قطر».
وأكدوا على دعمهم لسيادة قطر وسلامة أراضيها.
وأضاف المجلس «أكد الأعضاء على ضرورة أن يظل إطلاق سراح المحتجزين، بما في من قتلتهم حركة حماس، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة أولويتنا القصوى».