حماس: محاولة اغتيال قادة الحركة بالدوحة تعكس فشل إسرائيل في غزة

أكد القيادي في حركة حماس فوزي برهوم، أن محاولة إسرائيل اغتيال قيادات الحركة في العاصمة القطرية الدوحة تعكس فشلا إسرائيليا في تحقيق أهدافها داخل غزة.

كما قال برهوم إن محاولة اغتيال الوفد المفاوض للحركة في قطر تعد استهدافا لدور الوساطة في قطر ومصر.

وأشار في كلمة، اليوم الخميس، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإفشال كل الجهود الساعية لوقف الحرب في القطاع.

وحذر برهوم من أن إسرائيل تعرض الأمن الإقليمي والعالمي للخطر والتهديد، قائلا إن الاعتداء على قطر يتطلب تحركا عربيا وإسلاميا ودوليا فاعلا.

نعي حماس

نعت حركة حماس، الخميس، الشهداء الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، إثر غارات شنّها سلاح الجو الإسرائيلي على العاصمة الدوحة، يوم الثلاثاء الماضي، وأسفرت عن استشهاد نجل رئيس الحركة وعدد من مرافقيه، بينهم أحد عناصر الأمن القطري.

وجاء في بيان صادر عن حماس «ننعى في حركة حماس ثلة من شبابنا الأبطال الذين استشهدوا إثر الاعتداء الصهيوني الآثم على دولة قطر الشقيقة، وهم: الشهيد جهاد لبد (أبو بلال) الشهيد همام الحية (أبو يحيى) الشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) الشهيد مؤمن حسونة (أبو عمر) الشهيد أحمد عبد المالك (أبو مالك) شهيد قطر وفلسطين: الوكيل العريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري».

وأوضح برهوم أن العدوان استهدف منزل رئيس الوفد التفاوضي للحركة في الدوحة، مضيفا «هذه الجريمة لم تكن مجرد محاولة اغتيال للوفد، بل قصف واغتيال لمسار التفاوض برمته، واستهداف متعمد لدور الوسطاء في قطر ومصر، بما يؤكد رفض حكومة نتنياهو التوصل إلى أي اتفاق وإصرارها على إفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء العدوان».

واتهم برهوم الإدارة الأميركية بالتورط الكامل في الجريمة من خلال توفير الغطاء السياسي والدعم المستمر لجرائم الاحتلال.

وشُيعت في الدوحة جثامين ضحايا الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت مباني سكنية يقيم فيها عناصر من الحركة، وسط حضور رسمي وشعبي واسع، تقدمه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. 

وأكدت حماس أن كبار قادتها نجوا من الاستهداف، بينما ارتقى 5 من أعضائها إلى جانب عنصر من قوات الأمن القطرية.

قمة طارئة

في السياق ذاته، نفت وزارة الخارجية القطرية ما نشره موقع أكسيوس بشأن إعادة الدوحة تقييم شراكتها الأمنية مع الولايات المتحدة عقب الهجوم الأخير، مؤكدة أن العلاقات الدفاعية بين قطر وواشنطن أقوى من أي وقت مضى، وتستمر في التوسع.

وأعلنت وكالة الأنباء القطرية اليوم الخميس، استضافة العاصمة القطرية الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والإثنين المقبلين لبحث الهجوم الإسرائيلي على الدوحة الذي استهدف قيادات في حماس يوم الثلاثاء.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الدوحة ستستضيف الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للقمة العربية الإسلامية الطارئة يوم الأحد المقبل، يعقبه انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، وذلك خلال الفترة من 14 - 15 سبتمبر/أيلول الجاري في العاصمة.