العاهل الأردني: حرب غزة يجب أن تنتهي وحل الدولتين سيحقق السلام

قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، إن الحرب على غزة يجب أن تنتهي، ويجب أن تتدفق المساعدات الإنسانية إلى هناك، داعيًا إلى تطبيق حل الدولتين لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وخلال كلمته في مؤتمر حل الدولتين المنعقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بقيادة سعودية ، أضاف العاهل الأردني أن «التزام العديد من الدول بتحقيق السلام يشير إلى بدء عملية جوهرية وطويلة لكنها ضرورية للمنطقة».

وتابع الملك عبد الله الثاني قائلًا إن «لكل بلد وشعب الحق في أن يكون له صوت مسموع».

وعبر العاهل الأردني عن شكره لفرنسا والمملكة العربية السعودية على عقد مؤتمر حل الدولتين.

اعتراف فرنسا بدولة فلسطين

وانطلق، اليوم الإثنين، مؤتمر حل الدولتين، الذي يُعقَد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بقيادة سعودية فرنسية.

وفي كلمته أمام المؤتمر، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اعتراف بلاده رسميًّا بالدولة الفلسطينية، مضيفًا: «سيكون على دولة فلسطين أن توفر لشعبها إطارًا ديمقراطيًّا».

وفي مستهل كلمته، قال ماكرون: «نحن هنا لأن الوقت قد حان للإفراج عن المحتجزين ووقف الحرب في قطاع غزة»، مؤكدًا أن «الوقت قد حان لتحقيق السلام، لأننا على وشك أن نفقده».

وأضاف أنه «في عام 1948، أصدرت الأمم المتحدة قرار التقسيم، ونشأت دولة إسرائيلية، لكن وعد إقامة دولة فلسطينية لم يكتمل»، لافتًا إلى أن « الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون في عزلة مزدوجة، والأسوأ قد يحدث».

وأكد الرئيس الفرنسي أن «القانون يجب أن يسود دومًا على القوة» وأن «التمسك بالقيم الإنسانية هو شرط الخلاص».

وأشار ماكرون إلى أن «إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية في غزة بهدف معلن وهو القضاء على حماس، لكن المجاعة مستمرة ولا شيء يبرر استمرار الحرب»، مؤكدًا أن ««حركة حماس تم إضعافها»، وأن «التفاوض على وقف إطلاق النار هو السبيل للإفراج عن المحتجزين».

وتابع الرئيس الفرنسي قائلًا: «أُفكر في كل المحتجزين، والتقيت أيضًا عددًا من المصابين الفلسطينيين بمستشفيات العريش في مصر».

حل الدولتين

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف وزير الخارجية السعودي، خلال كلمته في مؤتمر حل الدولتين المنعقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بقيادة سعودية فرنسية، أن «المملكة عازمة على مواصلة التنسيق مع فرنسا لتحقيق مخرجات المؤتمر وتنفيذ حل الدولتين».

وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن «المؤتمر ينعقد في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية»، مشيرًا إلى أن «المجتمع الدولي لديه الإرادة اللازمة لإنصاف الشعب الفلسطيني».

وأعرب الوزير السعودي عن خالص شكره للدول التي اعترفت أو تنوي الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

الدولة الفلسطينية حق للفلسطينيين

أما الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فقال إن إقامة دولة فلسطينية ليست مكافأة، بل هي حق للفلسطينيين، مؤكدًا أنه «لا يمكن القبول بسلام غير عادل يشمل طرد الفلسطينيين من أرضهم».

وخلال كلمته أمام المؤتمر، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن تطلعه إلى تحقيق حل الدولتين، مبديًا ترحيبه بالتدابير التي تتخذها العديد من الدول في هذا الصدد ومن بينها الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدًا أن «على من يعرقل مسار حل الدولتين أن يطرح البديل».

كما عبر غوتيريش عن خيبة أمله من عدم قدرة وفد فلسطين بالأمم المتحدة أن يكون ممثلًا بشكل كامل في المؤتمر.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنه «ما من مبرر لما فعلته حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الاول 2023، ولا مبرر أيضا للعقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة»، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية بالضفة الغربية.

قتل ورعب في غزة

وقالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، إن القتل والرعب هو واقع أطفال غزة منذ أكثر من 700 يوم، مؤكدة على ضرورة أن يعيش الأطفال الفلسطينيين حياتهم بعيدًا عن الحرب.

وخلال كلمتها أمام المؤتمر، دعت بيربوك إلى ضرورة «وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج الفوري عن المحتجزين».

وأضافت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه «لا يمكننا تجاهل أو نسيان صوت الطفلة الفلسطينية هند رجب التي خذلها العالم».

وأشارت إلى أن «العائلات الفلسطينية والإسرائيلية تدرك جميعها أن السلام هو الخيار الوحيد».

وتابعت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلة: «التقيت عائلات المحتجزين الإسرائيليين وعائلات فلسطينية، ورسالتهم جميعًا كانت الرغبة في السلام».

وأكدت بيربوك أن «هناك من سيرفض رؤية حل الدولتين، لكن الحقيقة هي أن إعلان نيويورك حظي بموافقة 142 دولة حول العالم».

عباس: لن يكون لحماس دور في حكم غزة

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن حركة حماس لن يكون لها أي دور في الحكم، وعليها هي وبقية الفصائل تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية.

وخلال كلمته أمام المؤتمر، والتي القاها عبر تقنية فيديو كونفرانس، طالب عباس «بوقف دائم لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات إلى غزة، والإفراج عن المحتجزين».

وقال الرئيس الفلسطيني: «أعبر باسم دولة فلسطين عن بالغ تقديري للدول المشاركة في إعلان نيويورك الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة»، مؤكدًا أن «إعلان نيويورك أكد أن الحرب على شعبنا يجب أن تتوقف فورًا وبشكل مستدام».

وأشاد الرئيس الفلسطيني بجهود الوساطة الدولية لوقف إطلاق النار، كما أشاد برفض مصر والأردن تهجير الفلسطينيين.

وأعلن الرئيس عباس إدانته «قتل وأسر المدنيين، بما في ذلك ما قامت به حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023».

كذلك، أدان الرئيس الفلسطيني التصريحات الإسرائيلية حول «إسرائيل الكبرى» والتي تمثل استهانة بسيادة دول المنطقة.