أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، على أهمية انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وعدم ضم الضفة الغربية وارتباطها عضويًّا بقطاع غزة، ومنع أي تهجير للشعب الفلسطيني من أرضه.
جاء ذلك خلال مشاركته متحدثًا في الجلسة الافتتاحية لاجتماع قادة ميونخ بمدينة العُلا، والتي عقدت تحت عنوان «البحث عن حل وسط.. الشرق الأوسط في عالم متعدد الأقطاب»، وذلك بمشاركة وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، و نائب رئيس الوزراء، ووزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، أيمن الصفدي، والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لو دريان.
وفي كلمته، شدَّد الوزير عبد العاطي على محورية القضية الفلسطينية ومركزيتها، واستعرض جهود مصر الحثيثة لإنهاء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، مرحبًا في هذا السياق بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوقف الحرب فى غزة.
` 
اجتماع قادة ميونخ بمدينة العُلا - المصدر: بيان للخارجية المصرية
حل الدولتين
كما أكد وزير الخارجية المصري على أهمية خلق أفق سياسي يستند إلى حل الدولتين، يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفسطيني، وعلي رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
كذلك، أكد وزير الخارجية على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولى بمسؤولياته للضغط على إسرائيل لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عراقيل، في ظل الكارثة الإنسانية والمجاعة التي يشهدها القطاع.
حوكمة قطاع غزة
وتطرق الوزير المصري إلى مسألة حوكمة قطاع غزة، وأشار إلى اعتماد القمة العربية التي عقدت في القاهرة، خلال شهر مارس/ آذار الماضى للجنة إدارية فلسطينية غير فصائلية قادرة على إدارة قطاع غزة مؤقتًا لحين عودة السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى قيام مصر بتدريب عناصر من القوات الأمنية الفلسطينية لتمكينها من بسط سيطرتها الأمنية على قطاع غزة.
التطورات في سوريا ولبنان
على صعيد آخر، تناول الوزير عبد العاطى التطورات فى سوريا، حيث أكد على رفض مصر لأية إجراءات من شأنها المساس بأمن وسلامة واستقرار الشعب السوري، مجدِّدًا رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية، وضرورة احترام وحدة وسلامة الاراضى السورية.
كما شدد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان واحترام سيادته، مؤكدًا أهمية انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس اللبنانية المحتلة وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وتطبيق القرار 1701 بشكل كامل دون انتقائية.
