فشل تصويت عقده مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الأربعاء، في إنهاء الإغلاق الحكومي بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ، حيث تمسك الديمقراطيون بمطالب حزبهم لتمويل إعانات الرعاية الصحي التي يرفض الرئيس دونالد ترمب والجمهوريون توفيرها.
وكشفت نتائج التصويت بعض التصدعات داخل صفوف الديمقراطيين، لكنها لم تسفر عن أي تقدم يذكر.
تبادل الاتهامات
وتبادل جميع الأطراف الاتهامات في اليوم الأول من الإغلاق، بعدما فشل البيت الأبيض والكونغرس في التوصل إلى اتفاق يضمن استمرار عمل البرامج والخدمات الحكومية، ما أدخل البلاد في دوامة جديدة من عدم اليقين.
وحذّر البيت الأبيض، مساء الأربعاء، من تسريح وشيك لموظّفين حكوميين بسبب الشلل الفيدرالي الراهن.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت إن البيت الأبيض «يعمل مع وكالات على نطاق واسع لتحديد أين يمكن إجراء اقتطاعات... ونعتقد أن عمليات التسريح وشيكة».
ومن المتوقع أن يتم تسريح نحو 750 ألف موظف فيدرالي مؤقتا، مع احتمال فصل بعضهم من قبل إدارة ترمب الجمهورية.
كما سيتم إغلاق العديد من المكاتب، ربما بشكل دائم، حيث تعهد الرئيس «بإجراءات لا رجعة فيها» لمعاقبة الديمقراطيين.
ومن المتوقع أن يمضي ترمب بأقصى سرعة في أجندته الخاصة بترحيل المهاجرين، فيما ستتعثر قطاعات التعليم والبيئة وغيرها من القطاعات. ومن المرجح أن تمتد التداعيات الاقتصادية إلى جميع أنحاء البلاد.
وقال رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، محاطا بقادة الحزب الجمهوري في مبنى الكابيتول «آمل حقا أن يعودوا إلى صوابهم».
ويعد هذا ثالث إغلاق فيدرالي يحدث في عهد ترمب، لكنه الأول منذ عودته إلى البيت الأبيض هذا العام. ويعكس سجله الانقسام الحاد حول أولويات الموازنة في مناخ سياسي يكافئ المواقف المتشددة أكثر من السعي إلى تسويات تقليدية.