شدّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام على أنّه لا دولة واحدة إلا بجيش واحد، وكذلك لا دولة واحدة إلا بقانون واحد يُطبَّق بالتساوي على الجميع.
جاء ذلك خلال تصريحات له، مساء اليوم الجمعة، قال فيها إن «درء الفتنة لا يمكن أن يتمّ على حساب تطبيق القانون، بل العكس هو الصحيح، إذ إنّ درء الفتنة يتطلّب أن يشعر جميع المواطنين بأنّهم سواسية أمام القانون، وأنّ الدولة تحميهم».
وأضاف «مشروعنا كان ولا يزال إعادة بناء الدولة».
تصاعد التوتر
وتصاعد التوتر خلال الأيام الماضية مع حلول ذكرى قائدين بارزين اغتالتهما إسرائيل، إذ عرض حزب الله صورا للأمين العام الراحل حسن نصر الله والقيادي هاشم صفي الدين على صخرة الروشة الشهيرة قبالة ساحل بيروت.
ورغم أوامر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام ومحافظ بيروت بعدم القيام بذلك، عرض حزب الله الصور، مما أثار غضب المعارضين اللبنانيين لحزب الله الذين قالوا إنه لا ينبغي استخدام الصخرة للعروض السياسية.
وكان الأمين العام الحالي لحزب الله قد اتهم الحكومة اللبنانية بالخضوع للإملاءات الأميركية، وقال إن المقاومة لن تتخلى عن سلاحها.
قالت مصادر في واشنطن وبيروت لرويترز إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وافقت هذا الأسبوع على تقديم 230 مليون دولار لقوات الأمن اللبنانية في إطار سعيها لنزع سلاح حزب الله.
وردًّا على ما وُصف بالحملات التي تستهدفه، قال سلام «ضميري مرتاح، وهذه الحملات المغرضة لا يمكن أن تغيّر شيئًا في مسيرتي. فلا يستطيع أحد أن يشكّك في عروبتي ومواقفي الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، التي دافعت عنها من على أعلى المحافل الدولية، من دون أن أحمّل لبنان أي ثمن في ذلك».
وكان الرئيس سلام استقبل في السراي الكبير عددًا من الوفود التي زارته للتعبير عن دعمها لقرارات الحكومة.