ماهي أفضل تهنئة للمدرسين على أرض الواقع ؟ــ رأي الجديد نيوز

أعرب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني  في تغريدة له على "تويتر" عن شكره وتقديره للمعلمين على جهودهم النبيلة وعطائهم اللامحدود في بناء الأجيال .

 

اليوم العالمي للمعلم هو مناسبة هذه التغريدة .

ليس مستغربا أن يهنئ الرئيس المعلمين ويجلهم، وهو الذي يعرف قيمة العلم، ويحظى بنصيب وافر منه، وسبق له أن استقبل معلمه في الابتدائية بالقصر الرئاسي في لفتتة كريمة توضح حبه للعلم وتقديره للمربين.

 

 لا مراء في أن المدرسين بموريتانيا يعيشون ظروفا صعبة، حيث يقعون بين مطرقة تهميش مجتمعنا الذي تسيطر عليه النظرة المادية من جهة، وسندان ضعف الاهتمام الرسمي بتحسين ظروفهم الحياتية وظروف عملهم .

 

يجب على الجهات المعنية في الدولة أن تخصص رواتب وعلاوات مجزية للمدرسين، وتحفظ لهم قَدْرَهُم، وتقوم بحملات توعية شاملة لتغيير نظرة المجتمع السقيمة للمدرسين، وتُعلي من شأنهم حتى تتغير تلك الصورة القاتمة لهم، التي تَسَبّبَ فيها عمى المجمع بالنظرة المادية، وضعف المستوى المادي، وغياب المكانة المعنوية الذي نتجت عن اللامبالاة الرسمية تجاههم منذ عقود .

 

بتلك الحلول وحدها نستطيع أن نُجِلّ المدرسين، ونضعهم في مكانهم المناسب، مع أننا جميعا يجب أن نتذكر أن الدُّوَل الراقية هي التي تعلي  قيمة المدرسين، وتجعلهم في أعلى الهرم من الناحية المادية والمعنوية .

 

إن نهضة اليابان بعد القنبلتين النوويتين بُنيت بسواعد المعلمين، والسبب يعود إلى أنهم أعطوا للمعلم راتب الوزير ومهابة القاضي واحترام الضابط فكانت النتيجة مذهلة.

 

ختاما : المدرسون هم صناع العقول، وبناة أجيال الغد الذين سيبنون البلد، ويضعونه في مصاف الدول المتقدمة، لأنهم حملة العلم والوعي والثقافة التي هي الطريق الوحيد لبناء الأمم ورقيها .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها " تحرير الموقع"