السيسي: مفاوضات شرم الشيخ مشجعة.. وأدعو ترمب لحضور توقيع الاتفاق

قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن الجهود المصرية لوقف الحرب في قطاع غزة لم تتوقف طوال العامين الماضيين.

وأشار الرئيس السيسي، في كلمة خلال تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، إلى أن المفاوضات التي تستضيفها مدينة في شرم الشيخ «مشجعة»، موضحا أن الوفود في شرم الشيخ لديها إرادة وتكليف قوي لإنهاء الحرب خلال المفاوضات الحالية.

وأعرب الرئيس المصري عن أمله أن تنتهز كل الأطراف المشاركة في المفاوضات الفرصة لإنهاء الحرب في غزة، متابعا «نتمنى استكمال الاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار».

دعوة ترمب

ووجه الرئيس المصري دعوة لنظيره الأميركي، دونالد ترمب، لزيارة مصر حالة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة لحضور التوقيع، قائلا «أدعو الرئيس ترمب إذا تم التوصل إلى أي اتفاق أن يحضر توقيعه في مصر».

كما وجّه التحية للرئيس الأميركي على إرادته الحقيقية لإنهاء الحرب في غزة.

وعلى الصعيد الداخلي، أكد الرئيس السيسي أن «وحدة المصريين هي الأساس لمواجهة أي تحديات»، مشددا على أن مصر قادرة على التصدي لأي خطر أو تهديد.

وأكد أن الوضع الاقتصادي المصري يتحسن يوما بعد يوم، موضحا أنه «سوف يشهد تحسنا أكبر».

ولفت إلى أن الدولة المصرية تمكنت من التغلب على موجات الإرهاب، وأن الوضع في مصر مطمئن.

محادثات شرم الشيخ

وتنضم، اليوم الأربعاء، وفود من قطر والولايات المتحدة وتركيا إلى المباحثات غير المباشرة في مدينة شرم الشيخ بين حركة حماس وإسرائيل، والهادفة إلى الاتفاق على الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة ضمن مقترح أميركي لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثالث.

وبدأت حماس وإسرائيل مباحثات، يوم الإثنين، في المدينة المصرية عقب موافقة الحركة على الإفراج عن المحتجزين لقاء إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في إطار خطة من 20 بندا طرحها الرئيس ترمب.

وأفاد مراسل الغد بوصول الوفد الأميركي، برئاسة ستيف ويتكوف وصهر ترمب جاريد كوشنر، إلى شرم الشيخ للمشاركة في اجتماعات المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل.

ومن المقرر أن ينضم إلى المباحثات، الأربعاء، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز الاستخبارات التركية، إبراهيم كالين.

ضمانات وقف الحرب

وشددت حماس على وجوب توفير ضمانات بأن يؤدي أي اتفاق يتم التوصل إليه، إلى وضع حدّ نهائي للحرب التي تسببت بدمار هائل في القطاع وأزمة إنسانية كارثية.

وقال رئيس وفد حماس ورئيس الحركة، خليل الحية، الذي نجا في سبتمبر/أيلول من محاولة اغتيال بضربات جوية إسرائيلية استهدفت العاصمة القطرية، أن الحركة «تريد ضمانات من الرئيس ترمب والدول الراعية لتنتهي الحرب إلى الأبد».

تنص خطة ترمب على وقف إطلاق النار وإفراج حماس عن جميع المحتجزين ونزع سلاح الحركة وانسحاب القوات الإسرائيلية تدريجا من قطاع غزة.

وأكدت الحركة موافقتها على الإفراج عن المحتجزين وتولي هيئة من المستقلين الفلسطينيين إدارة غزة، لكنها لم تتطرق إلى مسألة نزع سلاحها، وشددت على وجوب البحث في بنود الخطة المتعلقة بـ«مستقبل القطاع».