يرى رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، ضياء رشوان، اليوم الأربعاء، أنه ستكون هناك إشكالية كبيرة بشأن مسألة نزع سلاح حركة حماس، التي رحبت بمقترح مصري لتجميد استخدام السلاح.
وقال رشوان، في تصريحات لقناة «الغد» من القاهرة، إن «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحدث بتفاؤل عن التطورات بشأن مفاوضات غزة»، مؤكدًا أن «مصر طرف أساسي في المفاوضات».
وأضاف أن «مفاوضات شرم الشيخ بشأن غزة في مراحل متقدمة، وهي تسير بوتيرة منطقية من خلال بحث خريطة الانسحاب الإسرائيلي وربطها بالإفراج عن المحتجزين».
وأشار إلى أن مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسك ستيف ويتكوف وصهره ومستشاره السابق غاريد كوشنر لن يأتيا إلى مصر لكي يشهدا فشلًا في المفاوضات بل لأن شيئًا ما إيجابيًّا يحدث.
وأكد رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات أن «خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تتضمن مجلسًا للسلام يشرف على لجنة لإدارة قطاع غزة».
ولفت إلى أنه «في حال التوصل إلى اتفاق فإن ترمب سيكون حريصًا على عدم تجدد الحرب في غزة».
وتابع قائلًا إن «مفاوضات شرم الشيخ بشأن غزة تشهد وجودًا لمسؤولين سياسيين وأمنيين للمرة الأولى»، مشدِّدًا على أن هناك مؤشرات إيجابية.
«خطة ترمب ومستجدات مفاوضات شرم الشيخ بشأن غزة».. لقاء خاص مع رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات
وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن الجهود المصرية لوقف الحرب في قطاع غزة لم تتوقف طوال العامين الماضيين.
وأشار الرئيس السيسي، في كلمة خلال تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة، إلى أن المفاوضات التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ «مشجعة»، موضحًا أن الوفود في شرم الشيخ لديها إرادة وتكليف قوي لإنهاء الحرب خلال المفاوضات الحالية.
وأعرب الرئيس المصري عن أمله في أن تنتهز كل الأطراف المشاركة بالمفاوضات الفرصة لإنهاء الحرب في غزة، متابعًا «نتمنى استكمال الاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار».
دعوة ترمب
ووجه الرئيس المصري دعوة لنظيره الأميركي، دونالد ترمب، لزيارة مصر في حال التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة لحضور التوقيع، قائلًا «أدعو الرئيس ترمب إذا تم التوصل إلى أي اتفاق أن يحضر توقيعه في مصر».
كما وجَّه التحية للرئيس الأميركي على إرادته الحقيقية لإنهاء الحرب في غزة.
الانسحاب الإسرائيلي من غزة
وكان مراسل «الغد» قد قال، اليوم الأربعاء، إن مفاوضات شرم الشيخ تبحث حاليًّا ملف الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وربطه بعملية الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدًا أن حركة حماس تطلب انسحابًا إسرائيليًّا كاملًا من القطاع مقابل الإفراج عن المحتجزين.
وأضاف مراسلنا أن مفاوضات شرم الشيخ شهدت اليوم لقاءات عدة لاستعراض كيفية إدارة الملفات الخلافية بين حماس وإسرائيل.
وأشار إلى ان اجتماعات اليوم تناقش أسماء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال التي سلمتها حركة حماس للوسطاء، وبينهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات.
فيما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن هناك زخمًا في محادثات شرم الشيخ، وهي قريبة من تحقيق انفراجة، لكن الخلافات لم تُحَل بعد.
كذلك، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن الخلاف الأساسي في المفاوضات التي تحتضنها مدينة شرم الشيخ المصرية، للتباحث حول خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة.
وقالت هآرتس إن الخلاف الأساسي في المفاوضات يتعلق بخرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وأضافت أن المنظومة الأمنية تبدي تفاؤلًا بإمكانية التوصل لصفقة تشمل جميع المحتجزين.