الدفاع المدني: الاحتلال يواصل سياسة الأرض المحروقة في مدينة غزة

قالت المديرية العامة للدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، إنها تابعت ما تناولته بعض القنوات العربية والأجنبية من أن اليوم شهد أقل عدد من الشهداء منذ بداية الإبادة الجارية في قطاع غزة.

وأضافت، في بيان: «رغم أن الأرقام قد توحي بانخفاض في وتيرة الجرائم والاستهداف المباشر للمدنيين لهذا اليوم فقط، فإننا نؤكد أن الواقع الميداني يُظهر كارثة إنسانية تتخفّى خلف ستار تخفيف وتيرة القتل».

وتابعت: «تشير متابعات فرق الدفاع المدني إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفي ظل العمليات التفاوضية الراهنة، تتجنب ارتكاب مجازر جماعية علنية، لكنها في المقابل تكثّف عملياتها التدميرية الواسعة والممنهجة، من قصف ونسف للمنازل والمربعات السكنية داخل مدينة غزة، بهدف مواصلة سياسة الأرض المحروقة وإفراغ المدينة من سكانها.. فهي بصمة الاحتلال الواضحة المعروفة في غزة: أن لا يترك مكاناً يمكن أن يعود إليه الفلسطينيون».

تسويق صورة زائفة

وأكدت المديرية العامة للدفاع المدني بقطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي لا يوقف عملياته، بل يُبطئ وتيرة القتل المباشر للمدنيين العزّل بما يتماشى مع مصالحه السياسية، في محاولة لتسويق صورة زائفة تُظهره كمن يسعى إلى وقف الحرب، دون أي اعتبارٍ للأرواح والبنى التحتية التي تتهاوى يوماً بعد يوم.

وقالت: «ما يجري في غزة ليس هدوءً، بل إبادة مستمرة بأساليب متغيرة، هدفها النهائي محو الوجود الفلسطيني من قلب المدينة، وحرمان السكان من أي مكان يعودون إليه بعد الحرب».

ودعت المديرية العامة للدفاع المدني في غزة المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بانخفاض أرقام الضحايا اليومية، فالحقيقة أن آلة الحرب الإسرائيلية تعمل بوتيرة متسارعة وبصمت أكثر قسوة من القصف العلني.