قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إننا بحاجة إلى وصول كامل وآمن ومستدام للعاملين في المجال الإنساني، وإزالة البيروقراطية والعوائق، وإعادة بناء البنية التحتية المدمّرة في قطاع غزة.
وأشار دوجاريك إلى أن الأمين العام رحّب، في وقت سابق اليوم، بالإعلان الليلة الماضية عن اتفاق لتأمين وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، بناءً على الخطة التي قدّمها الرئيس دونالد ترمب.
وأضاف أن الأمين العام، في حديثه إلى الصحفيين، حثّ جميع الأطراف على الالتزام الكامل ببنود الاتفاق واغتنام الفرص التي يتيحها.
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة ستقدّم دعمها الكامل، مضيفًا: «نحن وشركاؤنا مستعدون للتحرك الآن، فالإمدادات متوفرة، وفرقنا على أهبة الاستعداد».
وحثّ الأمين العام الجميع على اغتنام هذه الفرصة السانحة لإرساء مسار سياسي موثوق للمضي قدمًا.
ونقل دوجاريك عن العاملين في المجال الإنساني أنهم يُكملون استعداداتهم حالما تسمح الظروف بذلك، مشيرًا إلى أن آلية الأمم المتحدة رقم 2720 حصلت على موافقة السلطات الإسرائيلية لإدخال 170 ألف طن من المواد الغذائية والصحية، وإمدادات التغذية، بالإضافة إلى مواد الإيواء وغيرها من المساعدات الأساسية التي تُخطط الأمم المتحدة لتوريدها.
وتابع: هذه الإمدادات موجودة حاليًا في المنطقة، بشكل رئيسي في إسرائيل، وكذلك في الضفة الغربية والأردن ومصر وقبرص، وهي جاهزة للشحن إلى غزة، حيث يقدّم الشركاء المزيد من الإمدادات للموافقة عليها.
وأضاف أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أفاد بأن خطة الاستجابة الأولية للمجتمع الإنساني للأيام الستين الأولى من وقف إطلاق النار تُعطي الأولوية لاستعادة عمليات التوزيع والخدمات المجتمعية والأسرية، باعتبارها وسيلة فعالة للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفًا.
وأوضح أن الشركاء يعتزمون زيادة دعمهم لإنتاج الغذاء المحلي، وفحص وعلاج حالات سوء التغذية، واستعادة الخدمات الصحية الأساسية، وإصلاح شبكة المياه المدمّرة، وتوفير مأوى طارئ بشكل موسع، ضمن أولويات أخرى.
تكثيف المساعدات
قال مسؤول كبير في الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن المنظمة الدولية تخطط لتكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الستين يومًا الأولى من وقف إطلاق النار، وذلك بعد ساعات من إبرام اتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس».
ومن المتوقع أن يدخل الاتفاق حيّز التنفيذ بعد 24 ساعة من اجتماع الحكومة الإسرائيلية يوم الخميس، وسيسمح الاتفاق بإدخال أساطيل من الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، إلى جانب إطلاق سراح المحتجزين وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: «سنهدف إلى زيادة خط الإمدادات إلى مئات الشاحنات يوميًا».
وأضاف: «سنعمل على توسيع نطاق توفير المواد الغذائية في أنحاء غزة للوصول إلى 2.1 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات الغذائية، ونحو 500 ألف شخص يعانون من سوء التغذية».
وقال خلال إفادة صحفية: «يجب القضاء على المجاعة في المناطق التي استشرت فيها، ومنعها في مناطق أخرى».