قال وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان، الخميس، إن ما تم الاتفاق عليه حاليًا هو خطة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن هناك عدة قضايا مهمة تنتظر المعالجة.
وأضاف فيدان، خلال مشاركته في اجتماع باريس، أن تنفيذ المرحلة الأولى يتضمن أربعة أهداف، هي: «تحقيق وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، وبدء وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون انقطاع، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط محددة». وأوضح أن هذه الأهداف تُشكّل جزءًا من خطة التنفيذ المتفق عليها حاليًا ويجب متابعة تنفيذها بهدوء وحذر كبيرين.
وأوضح فيدان أن تركيا ستشارك أيضًا في تنفيذ هذه الخطة، وذلك وفقًا للبند الوارد في نص الاتفاق.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن اجتماع باريس توصّل إلى نتائج مهمة، وناقش كيفية المساهمة في إعادة إحياء غزة اقتصاديًا، وإعادة إعمارها وإدارتها.
وقال: «إذا عاد الوضع الذي كان سائدًا في غزة قبل 7 أكتوبر 2023، فهذا يعني أننا سنواجه حربًا أخرى في المستقبل، لا سيما وأن غزة كانت قبل 7 أكتوبر أشبه بسجن، فلا حرية تجارية، ولا اقتصاد، وكل شيء كان يخضع للرقابة الإسرائيلية، وبالتالي يصل الناس في مرحلة ما إلى حد الانفجار».
وشدد وزير الخارجية التركي على أن أي حل سيتم تبنيه بعد وقف إطلاق النار لإعادة إعمار غزة وإدارتها، يجب أن يكون بإدارة فلسطينية، مؤكدًا أهمية دور قوات الأمن الفلسطينية.
وتابع قائلًا: «أما بشأن قوة العمل التي أشار إليها الرئيس أردوغان، فهذه القوة معنية بتطبيق الخطة المتفق عليها، وهناك بند ينص على أن هذه القوة ستؤدي دورًا ميسِّرًا في متابعة تطبيق بنود الاتفاق، وستتكون هذه الهيئة من فريق متكامل يشمل الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر».
الموقف التركي
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن بلاده ستشارك في جهود مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة المتفق عليه بين إسرائيل وحركة حماس.
وذكر في خطاب ألقاه في أنقرة «سنشارك في قوة المهام التي ستراقب تنفيذ الاتفاق ميدانيا»، مضيفا أن أنقرة ستساهم أيضا في إعادة إعمار غزة.
وأضاف «بذلنا جهودا مكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة»، مشددا على ضرورة أن تنسحب إسرائيل إلى الخطوط المتفق عليها,
في وقت سابق من اليوم الخميس، عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سعادته بتوصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، قائلا إن تركيا ستراقب عن كثب تنفيذه بصرامة وستواصل المساهمة في هذه العملية.
وفي بيان نشر على منصة إكس، وجّه أردوغان الشكر للرئيس الأميركي دونالد ترمب «الذي أبدى الإرادة السياسية اللازمة لتشجيع الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار»، وكذلك لقطر ومصر.
وكانت تركيا، التي شاركت في مفاوضات وقف إطلاق النار في مصر، من أشد منتقدي الهجوم الإسرائيلي على غزة، ووصفته بالإبادة الجماعية.
وأوقفت تركيا جميع التعاملات التجارية مع إسرائيل، ودعت مرارا إلى اتخاذ إجراءات دولية ضد حكومتها، وطالبت بحل الدولتين.
وحضر رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين المحادثات في مصر.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قبيل إعلان الاتفاق إنه بعد إعلان الجانبين وقف إطلاق النار كخطوة أولى في خطة ترمب لإنهاء الحرب، سيعملان على قضايا أكثر أهمية مثل ضمان الأمن في غزة وسيناريوهات ما بعد الحرب.
وعبرت وزارة الخارجية التركية في بيان عن أملها في أن يؤدي الزخم في هذه المحادثات إلى حل الدولتين.