البيت الأبيض ينتقد لجنة نوبل بعد استبعاد ترمب من الجائزة

أعرب البيت الأبيض، الجمعة، عن خيبة أمله بعد إعلان لجنة نوبل النرويجية الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، مستبعدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب من قائمة المرشحين.

وقال مسؤول الإعلام في البيت الأبيض في منشور على منصة «إكس» إن «الرئيس ترمب سيواصل إبرام اتفاقيات السلام، وإنهاء الحروب، وإنقاذ الأرواح».

وأضاف أن «ترمب إنسان ذو قلب إنساني، ولن يوجد مثله من يستطيع تحريك الجبال بقوة إرادته»، معتبرًا أن لجنة نوبل «أثبتت أنها تفضّل السياسة على السلام».

ويأتي هذا التصريح ردًا على عدم فوز ترمب بالجائزة رغم توقيعه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم الخميس، ضمن خطة تضمنت مبادلة أسرى بين إسرائيل وحماس، وهي الخطوة التي وصفها مقربون من ترمب بأنها «تاريخية» ومؤهلة لنيل الجائزة.

وكان أربعة رؤساء أميركيين سابقين قد فازوا بالجائزة، هم باراك أوباما، وجيمي كارتر، وثيودور روزفلت، وودرو ويلسون.

وكانت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، أعربت عن شعورها بالدهشة الشديدة بعد إعلان فوزها بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، وذلك في أول تعليق لها وثّقه فريقها الإعلامي في مقطع فيديو أرسله إلى وكالة "فرانس برس".

وقالت ماتشادو (58 عامًا) في الفيديو، وهي تتحدث إلى إدموندو غونزاليس أوروتيا، الذي حلّ محلها مرشحًا في الانتخابات الرئاسية بعد إعلان عدم أهليتها للترشح: «إنني تحت وقع الصدمة... ما هذا؟ لا يسعني أن أصدق».

وكانت لجنة نوبل النرويجية قد منحت الجائزة لماتشادو تقديرًا لـ«عملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، ونضالها السلمي من أجل الانتقال من الديكتاتورية إلى الديمقراطية».

معارضة بارزة

ماريا كورينا ماتشادو هي زعيمة معارضة فنزويلية بارزة وناشطة سياسية واقتصادية. وُلدت عام 1967، وبرزت كأحد الوجوه الأشد انتقادًا للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وسلفه هوغو تشافيز.

شغلت سابقًا مقعدًا في الجمعية الوطنية (البرلمان الفنزويلي)، وأُقصيت منه لاحقًا بعد اتهامات وجهها لها النظام، كما مُنعت من الترشح للانتخابات الرئاسية رغم فوزها الساحق في الانتخابات التمهيدية للمعارضة عام 2023.

تُعرف بمواقفها الصلبة ضد الحكم الاستبدادي، وتطالب بانتقال ديمقراطي في البلاد، وقد تعرضت للملاحقة والتهديدات بسبب نشاطها السياسي.

تُعد ماتشادو من رموز الحراك السلمي في أميركا اللاتينية، ويأتي فوزها بجائزة نوبل تتويجًا لنضال طويل من أجل الديمقراطية في بلد يرزح تحت أزمة سياسية واقتصادية حادة.