كشفت وزارة الداخلية السعودية ممثلة بالمديرية العامة للدفاع المدني عن شعار استضافة المملكة العربية السعودية لبطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ.
تقام البطولة خلال الفترة من 26 أكتوبر/تشرين الأول حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بالعاصمة السعودية الرياض، بالشراكة مع الاتحاد الدولي لرياضة الإطفاء والإنقاذ، بمشاركة 22 دولة من مختلف دول العالم.
الإطفاء والإنقاذ
ويرمز الشكل الدائري في الشعار إلى الوحدة والحركة والعمل الجماعي، والسدو إلى أحد عناصر تراث المملكة وثقافتها الأصيلة.
كما يشير السلّم إلى إحدى أهم أدوات الإطفاء والإنقاذ الذي يرمز إلى الصعود والتحدي والجاهزية، بينما تظهر صورة السباق في قلب الشعار عناصر السرعة والقوة والتحمّل لأبطال الإطفاء والإنقاذ.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الشعار في شكله النهائي يجسد روح البطولة على أرض الأصالة، إذ يلتقي التراث السعودي المتمثل في الزخارف والسدو مع حركة ديناميكية بألوان تعكس الشجاعة والطاقة والأمل.
كما يعبّر الشعار عن الأبعاد الدولية والثقافية والإنسانية للبطولة، وتعزيز مكانة السعودية كوجهة عالمية لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى على الصعيد الدولي، إلى جانب إبراز المهارات المهنية والرياضية للعاملين في خدمات الإطفاء والإنقاذ على مستوى العالم.
حدث فريد
منذ انطلاقتها قبل أكثر من عقدين، تُعد بطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ حدثًا رياضيًّا عالميًّا فريدًا يجمع بين اللياقة البدنية العالية والانضباط المهني، إذ يتنافس المتسابقون (رجالًا ونساء) من مختلف الدول في مسابقات تجمع المهارة والروح الرياضية.
وتعتمد رياضة الإطفاء والإنقاذ على محاكاة واقعية لعمليات الإطفاء، ضمن إطار تنافسي يختبر قدرات الرياضيين في السرعة، والتحمل، والتنسيق الجماعي، وتشمل المنافسات أربع مسابقات رئيسة هي تسلق السلم الخطّاف، وسباق (100) متر مع الحواجز، وسباق التتابع (4×100) متر، والانتشار القتالي باستخدام مضخات المياه والخراطيم.
وقد وضعت لوائح الاتحاد الدولي مواصفات دقيقة للمعدات المستخدمة، أبرزها مضخات ROSENBAUER FOX III، والخراطيم من نوع STORZ، لضمان المعيارية في الأداء والأمان خلال جميع المنافسات.
وتأسس الاتحاد الدولي لرياضة رجال الإطفاء والإنقاذ (ISFFR)، رسميًا عام 2001، بهدف تطوير هذا النوع من الرياضات المهنية وتنظيم منافساتها على أسس فنية موحدة، وجاءت النسخة الافتتاحية بمشاركة محدودة من دول أوروبا الشرقية، لكنها سرعان ما تحولت إلى حدث دولي متكامل يترقبه المجتمع الرياضي حول العالم.
وشهدت النسخ اللاحقة من البطولة تنقلًا بين عدة عواصم ومدن عالمية، كان من أبرزها انطلاق البطولة في عام 2002 في روسيا، في مقر الاتحاد الدولي.