في ضوء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عاد الأمل من جديد لأهالي القطاع في أن يعود الهدوء والأمن، إلا أن هناك جانب آخر يثير القلق في نفوس الفلسطينيين يتعلق بالمواجهات مع عناصر أمنية دعمها الاحتلال.
وأبرز تلك العناصر ميليشيا المدعو ياسر أبو شباب، والذي تحدث عدة مرات مع الإعلام الإسرائيلي وكشفت مصادر إسرائيلية عن دعمه بشكل مباشر في مواجهة حماس، إلا أنه بات الآن «مكشوفا» في ظل الانسحاب الإسرائيلي وفقا لخطة وقف إطلاق النار.
ورحبت ميليشيا أبو شباب بالاتفاق ووقف الحرب، وأكدت في تصريحات لها لصحيفة يديعوت أحرونوت أن الميليشيا أن «عناصرها بقوا في مناطقهم بمنطقة رفح، وسيواصلون التمركز بها، ولا نية لديهم لمغادرة قطاع غزة».
وفي الأيام الأخيرة أفادت عدة أخبار متناقلة على منصات التواصل الاجتماعي بوقوع اشتباكات بين قوات الأمن التابعة لحركة حماس وبين عناصر ميليشيا أبو شباب، وأكدت سقوط عدد من القتلى والجرحى.
أمن المقاومة
وأعلنت شبكة «حارس»، منصة أمن المقاومة على منصة تليغرام، أن قوة من وحدة «رادع» في شرق رفح جنوبي القطاع «اقتحمت وكرًا لمرتزقة ياسر أبو شباب الذين يعملون تحت حماية مباشرة من جيش العدو؛ في عملية خاطفة واشتبكوا معهم من مسافةٍ صفر، وأوقعوا في صفوفهم عددًا من القتلى والجرحى، قبل أن تنسحب القوة المنفذة بسلام».
بيان من قوة رادع على منصة تليغرام عن استهداف إحدى مجموعات ياسر أبو شباب
وأكد البيان أن هذه «العملية ليست مجرد ضربة، بل رسالة لكل خائن: إن كنتم تظنون أن الاختباء خلف دبابات العدو في أخطر المناطق سيحميكم، فعملية رفح هي الجواب؛ لقد وصلنا إلى من كان قبلكم ولأسيادكم في عقر دارهم، وسنصل إليكم، وكل شبرٍ تظنونه آمنًا هو هدفٌ قادم لنا».
تهديدات لحماس
ونشر قادة أحد تلك المجموعات، وهو حسام الأسطل، والذي يُعرف بأنه «مسؤول منطقة إنسانية في شرق خان يونس»، تهديدا لحركة حماس وتوعدها، مؤكدا أن الميليشيا تسعى أن تكون بديلا للحركة في غزة.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة معاريف عن الأسطل، قال: «لا وجود لحماس من اليوم فصاعدا».
وأكد الأسطل أن الجيش الإسرائيلي «ساعد» في القضاء على عناصر حماس حاولوا مهاجمة إحدى مجموعاته.
قال الأسطل لقناة (i24NEWS) الإسرائيلية: «بدأ عناصر حماس هجومهم من مقر قيادتهم بسيارات جيب بيضاء وأسلحة، هاجموا الناس من داخل المسجد. لكن عناصر عائلة المجايدة هاجموا سيارات جيب حماس وأشعلوا فيها النار.. لا يزال هناك خمسة أو ستة معتقلين من حماس، من قواتها، في منزل عائلة المجايدة، من قوة (سهم)».