إيران تؤكد: لا عودة للتفاوض مع أميركا ما دامت المطالب غير معقولة

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن بلاده لن تعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت واشنطن تقدم مطالب غير معقولة، بحسب ما أفادت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء.

وكانت طهران وواشنطن قد خاضتا خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة، انتهت بالحرب الجوية التي استمرت 12 يوما في يونيو/ حزيران، والتي قصفت خلالها إسرائيل والولايات المتحدة مواقع نووية إيرانية.

ونقلت تسنيم عن عراقجي قوله، في إشارة إلى الجولات الخمس من المحادثات والجمعية العامة للأمم المتحدة: «تم تعليق المحادثات التي كانت جارية مع الولايات المتحدة، وكذلك مفاوضات نيويورك، ولم تمض قدما بسبب المطالب الأميركية المبالغ فيها».

ورفض المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، عرضا من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لإجراء محادثات مرة أخرى، ونفى تصريحات لترمب أكد فيها أن الولايات المتحدة دمرت قدرات إيران النووية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله «ترمب يقول إنه صانع صفقات، لكن إذا جاءت الصفقة مصحوبة بالإكراه ونتيجتها محددة مسبقا، فهي ليست صفقة وإنما فرض واستقواء».

غضب إيراني 

وقال ترمب أمام الكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه سيكون من الرائع أن تتمكن واشنطن من التفاوض على «اتفاق سلام» مع طهران، وذلك بعد بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس.

وأضاف خامنئي «يقول الرئيس الأميركي بفخر إنهم قصفوا القطاع النووي الإيراني ودمروه. حسنا، استمروا في أحلامكم!».

وتابع قائلا «ما علاقة أميركا بما إذا كانت إيران تمتلك منشآت نووية؟ هذه التدخلات غير لائقة وخاطئة وقسرية».

وتتهم قوى غربية إيران بمحاولة تطوير قنبلة نووية سرا من خلال تخصيب اليورانيوم، وتطالبها بوقف تلك الأنشطة بالكامل. 

وتنفي طهران سعيها لاستغلال التخصيب في تطوير سلاح نووي، وتؤكد أن برنامجها مخصص للأغراض المدنية فقط.