قال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس دونالد ترمب ورئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي وقعا اليوم الثلاثاء على اتفاقية إطارية لتأمين إمدادات المعادن الاستراتيجية من خلال التعدين والمعالجة.
وجرى التوقيع خلال زيارة ترمب إلى اليابان، وهي جزء من جولته الأوسع في آسيا، حيث يتطلع كلا البلدين إلى تعزيز سلاسل الإمداد من المعادن الاستراتيجية المستخدمة في قطاعات شتى من الطاقة المتجددة إلى الإلكترونيات والسيارات.
وتعالج الصين أكثر من 90 بالمئة من المعادن الاستراتيجية في العالم، وقد وسعت مؤخرا من القيود المفروضة على الصادرات، بما في ذلك عناصر جديدة على قائمة الرقابة على المنتجين الأجانب الذين يعتمدون على المواد الصينية.
وردا على هيمنة الصين على الإنتاج العالمي، خطط البيت الأبيض في البداية لفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100 بالمئة على الصادرات الصينية. لكن واشنطن وبكين توصلتا يوم الأحد إلى إطار عمل لاتفاق تجاري يمكن أن يوقف مؤقتا الرسوم الجمركية الأميركية المزمع فرضها وضوابط التصدير الصينية على المعادن الهامة.
وفي المقابل، تمتلك الولايات المتحدة منجما واحدا عاملا للمعادن الاستراتيجية، وتتسابق لتأمين المعادن الحيوية للسيارات الكهربائية وأنظمة الدفاع والتصنيع المتقدم.
ويعتزم ترمب الاجتماع بنظيره الصيني شي جين بينغ يوم الخميس.
وذكر بيان البيت الأبيض أن كلا البلدين سينظران في ترتيب تخزين تكميلي متبادل وسيتعاونان مع شركاء دوليين آخرين لضمان أمن سلسلة التوريد.
ونقلت صحيفة يابانية عن مصادر بالحكومة اليابانية قولها إن الاتفاقية، التي يعتزم الزعيمان توقيعها خلال اجتماعهما في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية الاقتصادية بعد تحرك الصين في وقت سابق من أكتوبر/ تشرين الأول لتشديد ضوابط التصدير على المعادن الاستراتيجية الضرورية لمجموعة واسعة من المنتجات من الهواتف الذكية إلى الطائرات المقاتلة.
وبدأ في طوكيو الثلاثاء اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي يناقش خلاله الزعيمان ملفات عدة تتناول خصوصا قضايا التجارة والدفاع.
وتصافح ترمب وتاكايشي عند مدخل قصر أكاساكا قبل أن يبدآ مباحثات من المقرّر أن تستغرق 45 دقيقة.
وفي مستهل الاجتماع شكرت تاكايتشي ضيفها على "صداقته الدائمة" مع رئيس الوزراء السابق الراحل شينزو آبي الذي كان عرّابها في السياسة، قبل أن تخاطب ترمب قائلة له "لقد أثَّرتَ فيّ واستلهمتُ الكثير منك".
أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء في طوكيو لرئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي أنّ الولايات المتّحدة هي حليف للأرخبيل "على أعلى مستوى"، في موقف يأتي في الوقت الذي تطالب فيه إدارته اليابان بتعزيز إنفاقها الدفاعي.
وقال ترمب في مستهلّ اجتماع مع تاكايشي "لطالما كان لديّ حبّ كبير واحترام عميق لليابان. أريد أن أؤكّد لكم أنّ هذه ستكون علاقة مميزة (...) نحن حليف على أعلى مستوى".
من جهتها، أكدت تاكايشي أنها تريد "عصرا ذهبيا جديدا" للعلاقات اليابانية-الأميركية، في وقت يواجه فيه الأرخبيل تصاعد القوة العسكرية لجارته الصين.
وأفادت قناة إن.تي.في التلفزيونية اليوم الثلاثاء، نقلا عن مصادر حكومية، بأن رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي تستعد لترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لجائزة نوبل للسلام.
وأشارت إلى أنها تقوم بالترتيبات اللازمة لإبلاغه بنواياها.
وقالت رئيسة وزراء اليابان لترمب، إن اتفاق الشرق الأوسط إنجاز تاريخي غير مسبوق.
وأضافت، أقدر بشدة التزامكم بالسلام والاستقرار العالميين.