الجيش الإسرائيلي يعلن العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، انتهاء الهجمات التي شنها منذ أمس على قطاع غزة والعودة إلى «تطبيق وقف إطلاق النار» بعد اتهامات لحركة حماس بانتهاكه.

وأوضح الجيش في بيان له «بناءً على توجيهات المستوى السياسي، وبعد سلسلة من الغارات الواسعة التي استهدفت من خلالها عشرات الأهداف ومخربين، بدأ الجيش بفرضٍ متجدد للاتفاق بعد خرقه من قبل حماس».

 

وأشار إلى أنه في إطار الهجمات، استهدف الجيش وجهاز الشاباك أكثر من 30 عنصرا من مستويات القيادة في الفصائل العاملة في قطاع غزة.

وشدد الجيش على أنه «سيواصل فرض الاتفاق، وسيردّ بقوة على أي خرق».

وقف إطلاق النار

وفي وقت سابق، أفادت القناة 12 بأن إسرائيل قد توقف هجماتها على قطاع غزة وتعود لوقف إطلاق النار خلال الساعات القريبة.

كما نقلت القناة 15 عن مصدر إسرائيلي، قوله «نقترب من إنهاء الهجمات على غزة، واغتلنا عشرات العناصر التابعة لحماس».

وقال الكاتب والمحلل العسكري الإسرائيلي، أمير بوحبوط، إن مصادر في القيادة الجنوبية بالجيش أكدت أنه خلال الساعات الأخيرة، تم اغتيال قادة ميدانيين كبار من حماس ردًا على حادثة إطلاق النار التي وقعت أمس في جنوب قطاع غزة.

 

وتعليقا على أنباء بوقف إطلاق النار في الساعة العاشرة من صباح اليوم، أكد بوحبوط أنه «ليس بالضرورة أن يعود وقف إطلاق النار وفي الساعة العاشرة صباحًا»، مؤكدا أنه لا تزال عمليات تتبع القادة الميدانيين لحركة حماس جارية.

وأفاد مراسل الغد باستمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وقد طالت مناطق في مدينتي غزة وخان يونس.

انتهاك إسرائيلي

وشنت طائرات الاحتلال غارات على غزة مساء الثلاثاء بعدما اتهمت إسرائيل حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار، في أحدث أعمال عنف بعد الاتفاق الذي توسط فيه إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قبل ثلاثة أسابيع.

وأفاد مراسل الغد بارتقاء 100 شهيد، في حصيلة مرشحة للزيادة نظرا لوجود العديد من الحالات الخطيرة وعدد من المفقودين، منذ مساء أمس الثلاثاء وحتى الثامنة من صباح اليوم.

وأعلن جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، مقتل أحد جنوده يوم أمس خلال اشتباكات في جنوب قطاع غزة.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن حماس انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم على قوات إسرائيلية تتمركز خلف الخط الأصفر، وهو خط الانتشار المتفق عليه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ليوقف عامين من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار. ونفت حركة حماس مسؤوليتها عن الهجوم على القوات الإسرائيلية في رفح. وقالت في بيان لها إنها لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار.

وأشارت الحركة إلى أن القصف الذي نفّذه «جيش الاحتلال الفاشي» على مناطق من قطاع غزة، يمثّل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في شرم الشيخ برعاية الرئيس الأميركي ترمب.

وطالبت حماس الوسطاء الضامنين للاتفاق بالتحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة.