أعربت قوات حفظ السلام في لبنان -اليونيفيل - عن بالغ قلقها العميق إزاء التوغل الإسرائيلي المسلح في بليدا فجر اليوم.
وفي تصريح صحفي قالت قوات اليونيفيل إن هذا العمل الإسرائيلي شمال الخط الأزرق يمثل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ولسيادة لبنان.
وجددت اليونيفيل دعوتها لجميع الأطراف إلى الالتزام الكامل بوقف الأعمال العدائية، لافتة إلى أن بسط سلطة الدولة من خلال مؤسساتها هو جوهر القرار 1701.
وقالت إنه في هذا الوقت، تبقى اليونيفيل على تواصل مع القوات المسلحة اللبنانية بشأن الحادث.
الرد على التوغل
طلب الرئيس اللبناني جوزيف عون من قائد الجيش العماد رودولف هيكل، خلال لقائهما صباح اليوم في قصر بعبدا، التصدي لأي توغل إسرائيلي في جنوب البلاد.
واطلع عون خلال اللقاء على تفاصيل التوغل الذي وقع ليل أمس في بلدة بليدا، وأسفر عن مقتل أحد موظفي البلدية أثناء تأديته عمله.
غضب لبناني
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن قوات إسرائيلية توغلت ليلاً في البلدة وقتلت موظفًا كان نائمًا في مبنى البلدية. وأكد الجيش الإسرائيلي الحادثة، قائلا إن قواته أطلقت النار خلال عملية لتدمير بنية تحتية تابعة لحزب الله في المنطقة.
واعتبر الرئيس عون أن «هذا الاعتداء يندرج ضمن سلسلة الممارسات العدوانية الإسرائيلية»، لافتًا إلى أنه جاء بعد اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف الأعمال العدائية، التي يفترض أن تعمل على وقف الانتهاكات من خلال الضغط على إسرائيل للالتزام باتفاق نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس أن «الجيش أغار على بنى تحتية إرهابية، ومنصة لإطلاق الصواريخ وفتحة نفق تابعة لحزب الله في منطقة المحمودية جنوب لبنان».
وفي أعقاب التوغل، انتشر الجيش اللبناني في المنطقة، فيما لم تصدر تفاصيل إضافية من وسائل الإعلام المحلية