شنّت أوكرانيا حوالى 160 غارة ناجحة ضد مواقع نفطية روسية منذ مطلع العام الحالي، بحسب ما أعلن رئيس جهاز الأمن الأوكراني فاسيل ماليوك، اليوم الجمعة.
وقال ماليوك لصحفيين «منذ مطلع السنة، كان هناك 160 هجوما ناجحا على منشآت استخراج النفط وتكريره».
سلسلة غارات
وشنّت كييف في الأشهر الماضية سلسلة غارات باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت مصافي النفط في روسيا، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود فيها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، الإثنين، إن روسيا فقدت أكثر من 20% من طاقتها على تكرير النفط بسبب هجمات قواته.
وقال فاسيل ماليوك، اليوم الجمعة، أيضا إن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية تمكّنت بالتنسيق مع قوات أوكرانية أخرى من تدمير صاروخ باليستي روسي متوسط المدى من طراز "أورشنيك"، قبل أكثر من عام في جنوب غرب روسيا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 استخدمت روسيا لأول مرة هذا الطراز من الصواريخ، من دون حمولة نووية، لضرب مصنع عسكري في وسط أوكرانيا.
واليوم الجمعة، قالت البحرية الأوكرانية إنها قصفت محطة طاقة حرارية روسية في منطقة أوريول ومحطة كهربائية فرعية في نوفوبريانسك بصواريخ كروز من طراز نبتون.
وعادة ما تستخدم أوكرانيا الطائرات المسيرة لضرب أهداف في العمق الروسي، لكنها سعت أيضا إلى بناء قدراتها الصاروخية بأسلحة محلية الصنع مثل نبتون.
جندي روسي أسير
في السياق، أعلنت أوكرانيا الجمعة تسليم جندي روسي أسير إلى ليتوانيا حيث سيُحاكم بتهم ارتكاب جرائم حرب مفترضة، في إجراءات تسليم وُصفت بأنها سابقة تاريخية.
وقال المدعي العام الأوكراني رسلان كرافتشنكو على تيلغرام لأول مرة منذ بدء العدوان الشامل، سلمت أوكرانيا جنديا روسيا إلى دولة أجنبية هي ليتوانيا، لمحاكمته جنائيا بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وكييف عازمة على محاسبة المسؤولين العسكريين الروس شخصيا عن الغزو المستمر منذ 2022، وتسعى لتحقيق العدالة الدولية بشأن العديد من الفظائع المفترضة التي ارتكبها الجيش الروسي.
وقال مسؤولون إن الرجل الذي تم تسليمه، وهو بحار خدم في الشرطة العسكرية الروسية، أُسر على يد الجيش الأوكراني في منطقة زابوريجيا قرب قرية روبوتين الجنوبية.
وأضاف كرافتشنكو أن الجندي «متورط في الاحتجاز غير القانوني والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية لمدنيين وأسرى حرب».