حذر جيه.دي فانس نائب الرئيس الأميركي مساء الخميس من احتمال اضطراب العطلات إذا امتد الإغلاق الحكومي إلى موسم السفر المزدحم في عطلة عيد الشكر، وحث الديمقراطيين على تقديم الدعم اللازم لإعادة الأنشطة الحكومية.
وقال فانس، بعد اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيسين التنفيذيين لشركتي «أميريكان إيرلاينز» و«يونايتد إيرلاينز» والنقابات ومسؤولين آخرين في قطاع الطيران، إن الإغلاق الحكومي حتى أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني ربما يؤدي إلى غياب الموظفين لفترات أطول وامتداد طوابير الأمن وتأخير الرحلات الجوية.
وأضاف «قد تكون كارثة. ربما يصبح الأمر كذلك حقا، لأننا في هذه المرحلة نتحدث عن أشخاص فاتتهم ثلاثة رواتب... كم منهم لن يحضر إلى العمل؟».
وحثت دلتا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز الكونغرس على إقرار مشروع قانون تمويل مؤقت للسماح بعودة الخدمات والأنشطة الحكومية ومواصلة المناقشات بعد الخلافات السياسية.
وقالت مصادر لرويترز إن الإغلاق الحكومي المستمر منذ 30 يوما أدى إلى زيادة في تأخير الرحلات الجوية بسبب غياب مراقبي الحركة الجوية.
تعطيل المزيد من الرحلات الجوية
والخميس الماضي، قالت إدارة الطيران الاتحادية إن مشاكل تتعلق بأطقم مراقبة الحركة الجوية تؤخر السفر في مطارات نيويورك وواشنطن ونيوارك وهيوستن، وذلك مع استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة لليوم الثالث والعشرين.
وأبلغت إدارة الطيران عن وجود مشكلات في توفير الأطقم في 10 مواقع مختلفة وأصدرت أوامر بوقف الرحلات الجوية في مطاري هيوستن بوش ونيوارك. وتأخرت الرحلات الجوية في مطار رونالد ريغان واشنطن الوطني بواحد وثلاثين دقيقة في المتوسط، وبلغ متوسط التأخير في مطار لاجوارديا بنيويورك 62 دقيقة.
ولا يزال يتعين على حوالي 13 ألف مراقب للحركة الجوية وحوالي 50 ألفا من مسؤولي إدارة أمن النقل العمل بدون أجر أثناء الإغلاق الحكومي.
ووفقا لموقع (فلايت أوير) لتتبع الرحلات الجوية فإن أكثر من 4200 رحلة جوية تأخرت في الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي.
ويشعر المسؤولون الاتحاديون بالقلق من احتمال زيادة حالات غياب المراقبين الجويين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبحلول يوم الثلاثاء، سيُحرم المراقبون من أول راتب كامل لهم.
ويرفض الديمقراطيون الاتهام بأنهم المسؤولون عن استمرار الإغلاق ويقولون إن الرئيس دونالد ترمب والجمهوريين هم من يرفضون التفاوض.