الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لوسائل إعلام رسمية يوم الأحد إن طهران ستعيد بناء منشآتها النووية «بقوة أكبر»، مضيفا أن الجمهورية الإسلامية لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي.

كانت المنشآت النووية الإيرانية الكبرى قد تعرضت لضربات إسرائيلية وأميركية مدمرة خلال حرب استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران في يونيو/ حزيران الماضي، لكن المعلومات حول حجم الضرر والخسائر متباينة من طرف لآخر.

والخميس الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي يوم الخميس إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي «يدرك تماما الطبيعة السلمية» للبرنامج النووي الإيراني ويجب ألا يعبر عن «آراء لا أساس لها» بشأنه.

جاء تعليق بقائي، الذي نقلته وسائل إعلام رسمية، بعد يوم من تصريح غروسي بأنه جرى رصد حركة بالقرب من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لكن هذا «لا يعني وجود نشاط تخصيب».

وجدد بقائي اتهامه لغروسي بأنه من خلال تصريحاته السابقة ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني، مهد الطريق لإسرائيل والولايات المتحدة لقصف المواقع النووية الإيرانية في يونيو/ حزيران.

وحمل المسؤولون الإيرانيون الوكالة مسؤولية تبرير القصف الإسرائيلي الذي بدأ في اليوم التالي لتصويت مجلس محافظيها على إعلان أن إيران انتهكت التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

ونقلت وسائل الإعلام عن بقائي قوله «يتعين على غروسي الإحجام عن إبداء آراء لا أساس لها عن برنامجنا النووي... إنه يدرك تماما طبيعته السلمية».

عراقجي: «لن نعود للتفاوض مع أميركا»

والأسبوع قبل الماضي، نقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إن بلاده لن تعود إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة ما دامت واشنطن تقدم «مطالب غير معقولة».

وكانت طهران وواشنطن قد خاضتا خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة، انتهت بالحرب الجوية التي استمرت 12 يوما.

ونقلت وكالة تسنيم عن عراقجي قوله «تم تعليق المحادثات التي كانت جارية مع الولايات المتحدة، وكذلك مفاوضات نيويورك، ولم تمض قدما بسبب المطالب الأمريكية المبالغ فيها».

والشهر الماضي، قال مصدر إيراني مطلع لرويترز إنه "جرى توجيه عدة رسائل إلى واشنطن عبر وسطاء خلال الأسابيع الماضية لاستئناف المحادثات، لكن الأمريكيين لم يردوا عليها".

و الشهر الماضي، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن المسؤولين الأميركيين لم يحضروا اجتماعا اقترحته إيران في نيويورك خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وذكر عراقجي يوم الأربعاء قبل الماضي أن إيران أجرت اتصالات مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف من خلال وسطاء، مؤكدا أن إيران «تلتزم على الدوام بالدبلوماسية والحلول السلمية».

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون وإسرائيل طهران باستخدام برنامجها النووي ستارا لإخفاء جهود لتطوير القدرة على إنتاج الأسلحة.