من أجل عام جامعي ... هادئ ومثمر! ــ رأي الجديد نيوز

وقّع ممثلون عن كلية الطب بجامعة نواكشوط، وممثلون عن الطلاب اتفاقا يقضي بتعليق الإضراب الشامل الذي دخله الطلاب منذ أسبوع، وذلك بوساطة وضمانة من سلك الأطباء الموريتانيين.

 

مجال الطب حساس ويتطلب مواكبة الدروس النظرية والتطبيقية طيلة العام، وأي ضياع لجزء من التوقيت يضر بمستقبل الخريجبن وتقديم الخدمات الطبية الجيدة للمواطنين.

 

يجب على الجميع في التعليم العالي أن ينتبهوا لضرورة إبعاد الساحة الجامعية عن التجاذبات أيا كانت، خاصة منها المتعلقة بما يقال عن "تسييس" البعض للعمل النقابي، كما يجب على الطاقم التدريسي مراعاة ظروف الطلبة الذين يأتي جلّهم من مناطق بعيدة فيكون الحضور وتقديم الدروس والأعمال التطبيقية طبقا للجداول دون أي تغيّب لا تبرره ظروف قاهرة.

 

يجب أيضا توفير بيئة محفزة للطلبة على الدراسة، بتوفير خدمات جيدة وراقية وسريعة في النقل والمطعم والسكن، وتوفير مكتبات رقمية بها أحدث المراجع.

 

إن التعلم الجامعي هو آخر حلقة في مسار تعليمي طويل، ويجب أن يؤهل الطالب بعد تخرجه لولوج سوق الشغل، بإكسابه مهارات مهنية مفيدة، يمكنه من خلالها أن ينافس في سوق العمل دون الاكتفاء بدروس نظرية لا علاقة لها بمهنته وتخصصه في الواقع الميداني .

 

ختاما : نرجو أن يسير العام الجامعي الحالي في كنف الهدوء، ويعمل الثلاثي المتشكل من نقابات طلاب ورئاسة جامعة ووزارة تعليم عالي بشكل جماعي على توفير كل الأجواء الملائمة للدراسة من أجل مستقبل أفضل لطلابنا الذين هم بناة مستقبل البلد .

كلمة الجديد .. زاوية يومية يكتبها "تحرير الموقع"